هي ذاتها!!!

لا تختلف المواضيع التي تم طرحها من قبل التجار في بيت المال عما كانت تطرحه في غرف التجارة، فالأوراق التي يفردها تجارنا هي ذاتها كلها تدور حول معالجة موضوع دوريات الجمارك التي تدخل إلى المستودعات والمحال التجارية، ومشكلة العديد من التجار المستوردين الذين لديهم بضائع قديمة في مستودعاتهم ولا يملكون بيانات جمركية، لكن يبدو أن تجارنا هذه المرة خرجوا من هذا الاجتماع برضا تام نتيجة الوعود من قبل وزارة المالية بمتابعة التنسيق والتشاور مع الاتحادات لترجمة تلك المخرجات على أرض الواقع.

المشكلة أن تجارنا يطالبون دائماً بحقوقهم ويتناسون واجباتهم التي تفرض عليهم أن يكونوا شركاء حقيقيين لدعم الاقتصاد الوطني.

لا نبالغ إذا ما قلنا إن الطرف الآخر أي _ الجمارك _ لديهم الكثير من التجاوزات في العديد من المنافذ الحدودية وليس آخرها ما حدث في مركز نصيب الحدودي من تلاعب بالبيانات الجمركية وضياع مئات الملايين على خزينة الدولة.

وللأسف من يراقب أسواقنا يراها تعج بالمواد المهربة وعلى مقربة من مبنى الإدارة الجمركية بدون أي رقيب رغم أن مهمتهم ضبط أي سلعة مهربة للحفاظ على المنتج الوطني وتشجيع عملية الإنتاج.

فرغم الخطط التي وضعتها الجمارك والحملات التي أطلقتها منذ سنوات قليلة لمكافحة التهريب والتي كان من المتوقع أن تجعل سورية خالية من التهريب في العام ٢٠٢٠، إلا أن كل ذلك كان مجرد كلام ولم نحصد منه سوى تبريرات لا تقنع أحداً .

فالمشهد أمامنا بات واضحاً، كلا الطرفين _أي التجار والجمارك_ يمتص غضب الآخر بعيداً عن الهدف الأساسي الذي يجب أن يتفقا عليه لحماية الاقتصاد الوطني.

ويتناسون أن التهريب ليس مجرد مليارات تدخل جيوب فئة قليلة على حساب اقتصاد بأكمله بمعنى هو فاقد اقتصادي يضعف قلب التنمية ويفوت على الخزينة العامة للدولة مستحقات كان من المفترض أن تذهب لمطارح تنموية أخرى تدعم اقتصادنا وتعود بالنفع عليه وعلى المواطن.

بالمحصلة نحن بحاجة إلى تشريعات لا تحابي أحد، الأمر الذي يدفع صغار التجار للجوء إلى التهريب لحماية مصالحهم .

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية