غزة المنكوبة باتت اليوم على ما يبدو على رقعةٍ جغرافية منسية أممياً.. وصحيح أن أوضاعها الصحية إلى تدهور.. فلا مشافٍ قادرة على استيعاب أعداد الجرحى ولا أدوية كافية تبلسم جراحهم النازفة.. فالوقود والأوكسجين وجميع المواد الطبية نفدت من مستشفى الأمل بينما هناك نقص حاد في أدوية التخدير والعناية المركزة ومستلزمات العمليات الجراحية في مجمع ناصر الطبي والمولدات ستتوقف خلال ٤ أيام لنقص الوقود.. إلا أن المجتمع الدولي لازال جثة هامدة بلا حراك وكأن مايجري ليس ضمن اهتماماته أو صلاحياته..
في غزة المكلومة الشهداء والجرحى بالمئات.. والمحتل الغاصب مستمر في جرائم إبادته والأسرة الأممية تخلع نظاراتها الميدانية عما يجري هناك من ركل إسرائيلي فاضح لكل المواثيق الدولية.. فهي وإن رأت تلك المجازر إلا أنها تصر على التعامي.. فلا تكبل يد الجزار الإسرائيلي بقيودها القانونية.. ولا تلجمه عن الاستمرار بسفك دماء ضحاياه..
شعب غزة يباد.. والدموع في المآقي لا تجد من يمنعها من أن تنهمر فالمصاب جلل والمأساة تتفاقم والأسرة الأممية قيد التفرج لا أكثر ولا أقل..