الثورة – هراير جوانيان:
تعتبر بطولة كأس إفريقيا على مدار تاريخها الطويل، فرصة للأندية الأوروبية لمتابعة المسابقة، من أجل الظفر بعدد من النجوم الشباب الذين يخطفون الأنظار في البطولة القارية، لكن البطولة تعتبر أيضاً فرصة لعدد آخر من اللاعبين للظفر بعقود جديدة، حسب المستوى الذي يقدمونه في المباريات.
ولم تختلف النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا التي تدور في ساحل العاج، وتتواصل حتى يوم 11 شباط الحالي، عن النسخ السابقة، حيث إن عدداً من اللاعبين لفتوا الأنظار، ونجحوا في نيل عقود جديدة في البطولات الأوروبية، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، أنقذت مسيرتهم الكروية من البطالة، على اعتبار تقدم عدد منهم في السن.
وتمكن سيدريك باكامبو لاعب منتخب الكونغو الديمقراطية البالغ من العمر 33 عاماً، من الانتقال إلى أحد أفضل الأندية الأوروبية في الفترة الحالية، وهو ريال بيتيس الإسباني قادماً من فريق غلطة سراي التركي، ومن المنتظر أن تبدأ مسيرة اللاعب في الليغا بعد نهاية مشاركة منتخب بلاده في الكان، بعد أن بلغ الدور نصف النهائي.
ورغم مغادرة منتخب بوركينا فاسو من الدور ثمن النهائي من بطولة كأس إفريقيا أمام منتخب مالي، إلا أن نجم منتخب الخيول برتران تراوري البالغ من العمر 29 عاماً، نجح في الظفر بصفقة انتقال إلى فريق آخر من الدوري الإسباني وهو فياريال، بعد أن عانى كثيراً من التهميش في فريق أستون فيلا، وابتعد عن التشكيل الأساسي لكتيبة المدير الفني أوناي إيمري.
أما النجم المخضرم الجزائري إسلام سليماني، فقد عاد مجدداً للعب في أوروبا، إثر تعاقده مع فريق ميشلين البلجيكي، حتى نهاية الموسم الحالي، قادماً من نادي كوريتيبا البرازيلي الذي نزل إلى دوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم الماضي، وذلك رغم بلوغ اللاعب من العمر 35 سنة، كما أن المدافع الأيسر للمنتخب المغربي، يحيى عطية الله اقترب أيضاً كثيراً من الاحتراف الأوروبي، والتعاقد مع فريق سوتشي الروسي، ومغادرة فريقه الوداد البيضاوي.
من جهته، غادر سيرج أورييه لاعب منتخب ساحل العاج، فريقه نوتنغهام فورست الإنكليزي، وقرر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، الانضمام إلى غلطة سراي، رغم بلوغه من السن 32 عاماً، ليواصل بدوره مسيرته الكروية المميزة، والتي انضم خلالها لعدد كبير من الفرق الأوروبية القوية، وأبرزها باريس سان جيرمان الفرنسي و توتنهام الإنكليزي.