١٤ منطقة تتجاوز هطولاتها المطرية المعدل السنوي.. مدير الموارد المائية لـ “الثورة” تخازين السدود تجاوزت٦٠%
الثورة – دمشق – إخلاص علي:
كشفت الإحصائيات المطرية عن خمس مناطق زادت هطولات الأمطار فيها عن ١٣٠٠ مم، وأكثر من ١٤ منطقة تجاوزت هطولاتها المعدل السنوي العام.
وبحسب النشرة الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي للهطولات المطرية حتى صباح أمس الأربعاء، فإن أعلى كمية هطول للأمطار هذا الموسم بلغت ١٣٦٢ مم في منطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس وحلّت شطحة في الغاب بالمرتبة الثانية بكمية ١٣٣٤ مم ،ثم وادي العيون ب ١٣١٣ فالقدموس ب ١٣٣٠.
عدة مناطق تتجاوز المعدل بحمص
وبالنسبة لبقية المناطق فهنالك ١٤ منطقة تجاوزت هطولاتها المعدل السنوي العام وقد توزعت في عدة محافظات، في السفيرة بدرعا، وحضر بالقنيطرة، والدريكيش في طرطوس، وتل دو والرستن والقصير والقريتين وتلكلخ وجميعها في حمص وفي الكريم بالغاب.
وأما بالنسبة للهطولات فكانت جيدة بشكل عام وتجاوزت في أغلب المناطق ما نسبته ٧٠% من المعدل السنوي العام، وهناك عدد كبير من المناطق قاربت المعدل، وهي بشكل عام ضعف هطولات العام الماضي لمثل هذه الفترة من السنة.
٧٧% الوسطي العام لتخزين السدود
مدير عام الموارد المائية المهندس عيسى حمدان أوضح لـ “الثورة” أن الهاطل المطري هذا العام كان جيداً مقارنة بأعوام سابقة وهذا كان واضحاً على تخازين السدود، ولاسيما المنطقة الساحلية حيث وصلت إلى ٨٤ % في سدود محافظة طرطوس وإلى ٦١ % في سدود محافظة اللاذقية، وفي سدود نهر الفرات وصلت أيضاَ إلى ٨٤ %.
وتابع بقية السدود رغم وفرة الأمطار قياساً بأعوام سابقة إلا أن نسبة تخازينها متدنية وذلك لأنها كانت شبه جافة، ولكن بشكل عام التخازين مقبولة وقد وصلت في القنيطرة ٥٩ % وحمص ٤٧%، وحلب ٤٤%، وحماة ٢٦%، ودرعا ٢٣%، والسويداء ١٩ %، وفي الحسكة ١٣%، والوسيط العام ٧٧ %.
التغير المناخي واضح
وحول الوضع المائي بشكل عام قال حمدان: سورية تأثرت مثل معظم دول العالم بالتغيرات المناخية ، وكان ذلك واضحاً بالسنوات العشر الأخيرة وظهرت قلة في الهطولات المطرية وتغير حدوثها زمانياً ومكانياً وتغير في شدتها ،مما انعكس على المصادر المائية وخاصة الجوفية منها حيث تعاني العديد من الأحواض المائية الاستنزاف وخاصة الحوامل المائية الجوفية.
وتابع حمدان: بالنسبة لهذا العام كان هناك تذبذب في الهطول المطري من ناحية الفترة الزمنية والشدة ومناطق الهطول حيث تأخرت فترة الهطل المطري خلال الفترة من تشرين ثاني وحتى نهاية العام ٢٠٢٣ فكانت بفترات متباعدة وشدات مختلفة وتركزت الهطولات في شهري كانون الثاني وشباط من هذا العام.
٨٨% من المياه تستخدم للزراعة
وحول انعكاس كميات الهطول على الموسم الزراعي قال حمدان القطاع الأساسي المستهلك للمياه هو القطاع الزراعي وبنسبة ٨٨% من الموارد المائية مع ٩% للشرب و٣% للقطاعات الأخرى، ما سبق يستوجب التوجه إلى الترشيد وعقلنة الاستخدام للمياه بالتعاون مع وزارة الزراعة ومستخدمي المياه والتوجه بالخطط الزراعية نحو الزراعات الملائمة لظروف ندرة المياه، أي الزراعات التي تحتاج المياه أقل وذات عائد اقتصادي جيد والتشجيع على الزراعات المطرية (البعلية) ونشر تقنيات حصاد مياه الأمطار وتأمين مصادر بديلة عن طريق معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي قبل صرفها إلى المجاري المائية وذلك بهدف استخدامها في الري الزراعي كمصدر إضافي.