الثورة- عبدالغني العريان:
أطلقت محافظة حلب، صباح اليوم، حملة خدمية موسعة لمعالجة ظاهرة تراكم نفايات الأضاحي في عدد من أحياء المدينة، بعد ورود شكاوى متعددة حول تدهور الواقع الخدمي خلال اليومين الماضيين، وظهور مخلفات ذبح بشكل عشوائي في بعض المناطق السكنية.
ووجه محافظ حلب عزام الغريب، للتحرك السريع لضبط الوضع الخدمي، والحد من التلوث الناتج عن مخلفات أضاحي تزداد بشكل كبير خلال موسم العيد.
ووصف بمنشوره على انستغرام؛ الحملة بخطة استجابة طارئة بالتنسيق مع مجلس المدينة، وتشمل إرسال ورشات نظافة وآليات مخصصة إلى نقاط تشهد كثافة في الذبح وتراكم المخلفات الحيوانية.
وباشرت فرق النظافة والورشات التابعة لمجلس المدينة العمل في عدة قطاعات، بينها بعض الأسواق الشعبية وأحياء سجلت شكاوى متكررة خلال الأيام الماضية.
تهدف الحملة إلى رفع النفايات الحيوانية بأسرع وقت، ومنع تحولها إلى بؤر للتلوث والروائح الكريهة، مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد الغريب في منشوره أن المحافظة حريصة على معالجة المشكلة من دون تأخير، مطالباً المواطنين بالتعاون مع الجهود المبذولة، عبر الالتزام برمي النفايات ضمن الحاويات وعدم التخلص منها بشكل عشوائي، حفاظاً على الصحة العامة وسلامة البيئة.
وتشمل خطة العمل الحالية زيادة عدد الآليات والعاملين ضمن قطاعات النظافة، وتخصيص ورديات عمل إضافية خلال فترة العيد، إضافة إلى تكثيف عمليات الرش والتعقيم في النقاط التي تشهد تجمعات لمخلفات الذبح، للحد من انتشار الروائح والحشرات.
وكان سكان عدة أحياء في المدينة اشتكوا خلال اليومين الأول والثاني من العيد من تكدّس نفايات الأضاحي قرب الحاويات أو في الساحات العامة، ما تسبب بانتشار الروائح المزعجة وتردي المشهد الخدمي، ولاسيما في الأحياء الشعبية والأسواق، وعبّر بعض الأهالي عن ارتياحهم لبدء الحملة، آملين أن تكون المعالجة شاملة وسريعة.
يذكر أن مدينة حلب كانت تعاني في السنوات السابقة من غياب آلية واضحة للتعامل مع نفايات الأضاحي، ورمي المخلفات في الشوارع من دون أي رقابة، وتبقى عدة أيام دون رفع، ما كان يسبب حالة من التذمر لدى السكان، ويؤثر على الأجواء العامة للعيد.
ومع انطلاق الحملة الرسمية اليوم، تأمل المحافظة أن تنجح في معالجة هذه المظاهر وتحقيق استجابة سريعة تليق بأهالي المدينة، غير أن نجاح الحملة سيبقى مرهوناً بمدى التزام السكان بتعليمات النظافة، وتعاونهم مع فرق العمل الميداني، لتفادي تكرار مشهد سنوي لطالما شكّل عبئاً على المدينة وسكانها خلال كل عيد.