حذرت من شنّ الاحتلال عدواناً واسعاً على رفح.. «الأونروا»: لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الفلسطينيون جنوب غزة
الثورة- ريم صالح:
وسط تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على شن عدوان واسع على رفح ذات الكثافة السكانية العالية بعدما نزح إليها مئات آلاف الفلسطينيين، أكد المفوّض العام باسم الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” فيليب لازاريني: إنّه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس أقصى جنوب قطاع غزّة، مؤكداً أنّ “شن عملية على رفح يعني قتل المزيد من الأشخاص”.
وقال لازاريني في مقابلةٍ مع قناة “إن إتش كي” اليابانية، نشرت، اليوم الأحد، أن هناك احتمالَ حدوث نقص في التمويل اعتباراً من الشهر المقبل، ما سيؤثر على قدرة المنظمة على تقديم المساعدة اللازمة.
وتطرق المسؤول الأممي إلى الوضع في قطاع غزّة، منتقداً خطط قوات الاحتلال الإسرائيلي لشنّ هجومٍ واسع على مدينة رفح، موضحاً أن الهجوم المزمع حيث يتواجد عدد كبير من اللاجئين لن يؤدي إلا إلى تفاقم المأساة.
وأضاف: “ليس لدى سكان قطاع غزّة مكانٌ آخر يلجؤون إليه”، داعياً إلى وقف الأعمال العدوانية، ولاسيما في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة للغاية التي يعيشها السكان المحليون.
وفي ذات السياق قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” تمارا الرفاعي، إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه المواطنون في أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن شن عملية على رفح يعني قتل المزيد من الفلسطينيين.
وأوضحت المتحدثة باسم “الأونروا” في بيان نشر على موقع المنظمة، أن الخطر الآن يلوح في الأفق في ظل مخاطر استهداف قوات الاحتلال منطقة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتكدس المواطنون حاليا.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يطلب من الفلسطينيين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها “مناطق آمنة” لكنها لم تسلم من قصف المنازل والمركبات والمستشفيات.