14 مجزرة جديدة ضحيتها 112 شهيداً في اليوم الـ 128 للعدوان الإسرائيلي.. المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لتوغلات العدو وتستهدف تحشيداته العسكرية في خان يونس
الثورة-ناصر منذر:
لليوم الثامن والعشرين بعد المئة يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي المفتوح على أطفال ونساء قطاع غزة المنكوب، ارتكبت قوات الاحتلال اليوم 14 مجزرة، راح ضحيتها 112 شهيداً و173 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 28176 شهيداً و 67784 جريحاً، في ظل استمرار الدعم الأميركي للاحتلال، ورفض واشنطن إيقاف العدوان، ومواصلة تحريضها للكيان الصهيوني كي يستمر في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية تحت حمايتها، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفها، وتدمير المزيد من دباباتها وآلياتها العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي هذا الإطار أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأنها تواصل تصديها لتوغلات قوات الاحتلال في كافّة محاور القتال، وتشتبك مع جنود العدو وضباطه وتوقع خسائر في صفوفهم، وتستولي على عتادهم في العديد من المواقع.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت تحشيدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون من العيار الثقيل شرقي جباليا شمال القطاع، مشيرة إلى أنها استولت على طائرة مسيّرة للاحتلال من طراز “كواد كابتر” أثناء مهمة استخبارية لها في شمالي القطاع.
وأكدت أيضا أنها قصفت تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي وآلياته بقذائف الهاون من العيار الثقيل غرب مدينة خان يونس، واشتبكت مع جنود وآليات العدو بالأسلحة الرشاشة وقنابل “برق” المضادة للأفراد في خان يونس، وكذلك استهدفت عبر قذائف الهاون تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته شرقي مخيم المغازي.
من جهة ثانية استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال في اليوم الـ128 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث واصلت قوات الاحتلال شن غاراتها على مناطق مختلفة من القطاع، لاسيما وسطه وجنوبه.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 14 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 112 شهيداً و173 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ 128 ارتفع إلى 28176 شهيداً و 67784 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، لافتة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
واستشهد 25 فلسطينياً على الأقل، وأصيب العشرات جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً يؤوي نازحين شرق رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد فلسطيني برصاص قناصة الاحتلال في ساحة مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استشهدت امرأة وأصيب عدد آخر بينهم طفلة في قصف طيران الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط القطاع، فيما وصل مستشفى شهداء الأقصى عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال منزلاً في شارع النخيل غرب دير البلح.
من جانبها أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة منذ نحو أسبوع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مرضى.
وقالت الجمعية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: “إن الاحتلال دمر أجهزة ومعدات طبية خلال اقتحامه للمستشفى، وكذلك الاعتداء على الطاقم بالضرب والتنكيل بهم وإهانتهم قبل اعتقال 9 من الطواقم الطبية والإدارية، وأربعة جرحى، وخمسة من مرافقي المرضى”.
وأضافت: “يواصل الاحتلال منع إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء، رغم أن مخزون الوقود أوشك على الانتهاء خلال يومين من الآن، ما يهدد بتوقف المستشفى عن العمل في ظل استمرار حصاره لليوم الحادي والعشرين على التوالي بمن فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية وإدارية”.
هذا وتستمر طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات عنيفة في منطقة رفح، وسط أنباء عن اقتراب تنفيذه لعملية اجتياح بري للمدينة المكتظة بأكثر من 1.3 مليون من الأهالي والنازحين.