164 شهيداً معظمهم في رفح في اليوم الـ 129 للعدوان الإسرائيلي .. المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب عدداً من جنود الاحتلال بكمين محكم في خان يونس

الثورة :

لليوم التاسع والعشرين بعد المئة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المفتوح على أطفال ونساء قطاع غزة، بدعم أميركي متواصل، حيث استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين اليوم، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، من جراء تصعيد الاحتلال عدوانه الوحشي على القطاع المنكوب، وقد تركزت مجازر الاحتلال في مدينة رفح، حيث تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف وأحزمة نارية استهدفت عدة مناطق فيها، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على كافة محاور القتال.
وقد أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها نصبوا كميناً محكماً لقوة صهيونية بمنطقة معن جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بقذائف الهاون موقع قيادة لقوات الاحتلال وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وقد اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم ضابطان بجراح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 19 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيداً و200 جريح.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 129 على القطاع ارتفع إلى 28340 شهيداً، و67984 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأفادت مصادر صحية في رفح، باستشهاد نحو 100 فلسطيني بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وصلوا إلى مستشفيات رفح إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مدينة رفح تشهد غارات إسرائيلية عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الواقع الطبي والإنساني في مدينة رفح جنوب القطاع كارثي للغاية وأعداد ضحايا قصف الاحتلال على المدينة أكبر من طاقة المستشفيات، وأن الأطباء يفترشون الأرض لعلاج الجرحى بسبب ضعف البنية التحتية الصحية.
وأشارت الوزارة إلى أن أحداً لا يستطيع التحرك في ساحات مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، لافتة إلى استشهاد 7 فلسطينيين، وإصابة 14 من الطواقم الطبية والنازحين في المجمع برصاص قناصة الاحتلال.
وبينت الوزارة أن مياه الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ وتعيق عمل الطواقم في المجمع وسط خشية امتدادها إلى أقسام الأشعة، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لحماية الطاقم الفني للتحرك في ساحات المجمع لإصلاح شبكة الصرف الصحي.