الثورة _ سامر البوظة:
في ظل ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال من ممارسات وحشية انتقامية بحقهم، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، “إن الأسرى في ما يسمى معتقل “عتصيون” يعانون أوضاعاً كارثية صعبة للغاية.
وأشارت الهيئة، في بيان صحفي، ووفقاً لزيارة طاقمها القانوني، إلى أن المعتقلين الذين يبلغ عددهم 85 يعانون أوضاعاً سيئة للغاية، إذ تداهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشاً عارياً، ومن يعترض يُضرب، فيما يطرق السجانون الأبواب بالعصي في الليل، لمنع الأسرى من النوم، وغيرها من التفاصيل القاسية والمؤلمة.
ونقلت الهيئة تفاصيل اعتقال أحد الأسرى إذ اعتقلته قوات الاحتلال من بيته بعد أن تم تكسير مقتنيات منزله والعبث بمحتوياته، وعند مباغتته ورفضه الإجابة عن أي أسئلة انهالوا عليه بالضرب وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، وقاموا بشده من قيود يديه من الخلف وإسقاطه على الأرض على رأسه، وسحبه بطريقة قاسية، قبل أن يتم إدخاله دون علاج إلى المعتقل حيث ما زال يقبع هناك.
وناشدت الهيئة كل الجهات الدولية المختصة التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة بحقهم، كما طالبت لجنة الصليب الأحمر الدولية، بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الأسرى داخل سجون الاحتلال.
كما أفادت الهيئة، بأن مركز توقيف حوارة يشهد حالة من الاكتظاظ، وذلك بسبب الاعتقالات المكثفة والمتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال يومياً، إذ بلغ العدد الإجمالي للمحتجزين (50 أسيراً)، وأضافت الهيئة في بيان آخر نقلته وكالة وفا، أن مركز توقيف حوارة يعتبر من مراكز التوقيف والتحقيق التي تشهد حركة متواصلة من حيث الأسرى الجدد، ونقل الأقدم منهم إلى معتقلات أخرى.
وأوضحت، أن مركز توقيف وتحقيق حوارة سيئ للغاية، حيث قذارة الغرف والأغطية وساحة الفورة التي تنتشر فيها الحفر الممتلئة بمياه الأمطار والطين، والغرف والنوافذ تتضمن فتحات يدخل منها البرد والشتاء بسهولة وعلى مدار الساعة، والحمامات – المراحيض داخل الغرف مكشوفة، والطعام سيئ كماً ونوعاً، وتعمد إذلال الأسرى وإهانتهم والاعتداء عليهم، وحرمان المرضى من الأدوية والعلاجات.
وأعربت الهيئة عن قلقها من استفراد الاحتلال بالأسرى في كل المعتقلات، في ظل تخلي المؤسسات الحقوقية والإنسانية عن واجباتها تجاههم، ما يجعل من استهدافهم والانتقام منهم روتينا يوميا مقلقا ومتصاعدا.