الثورة _ فؤاد الوادي:
في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلام فلسطينية استشهاد فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم عدة مناطق بالضفة الغربية وأصابت واعتقلت عشرات الفلسطينيين، وذلك في سياق حربها واعتداءاتها الوحشية والإرهابية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في الضفة وفي قطاع غزة.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال المتمركزة في شارع الواد بالبلدة القديمة أطلقت الرصاص على شاب ما أدى لإصابته بجروح وتركته ينزف لفترة من الوقت قبل أن يستشهد.
في غضون ذلك، أصابت قوات الاحتلال واعتقلت عشرات الفلسطينيين خلال حملات دهم وتفتيش في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة تخللها تصدٍ لتلك القوات ومواجهات واشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
ففي نابلس، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام قرية تل جنوب غرب المدينة، فيما دهمت تلك القوات عدة منازل في القرية، وألقت منشوراتٍ تهديدية، واعتقلت عشرات الفلسطينيين.
كما اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس، وسط اندلاع اشتباكات شديدة نتيجة تصدي مقاومين فلسطينيين لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم واعتقلت عدداً من الفلسطينيين قبل انسحابها.
وفي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات في البلدة، وقد أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز.
وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال عدد من الفلسطينيين، فيما اقتحمت حي المصيون في مدينة رام الله، ودهمت منازل، وعبثت بمحتوياتها، وأطلقت الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة بعضهم بشظايا وجروح.
وبينت مصادر إعلامية فلسطينية أنّ قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عين منجد ورام الله التحتا وأم الشرايط في المدينة، وبلدة بيتونيا غرب رام الله، ومخيم الجلزون شمالاً، ودهمت منازل وفتشتها.
وفي القدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة الرام شمالي المدينة، ونفّذت حملة اعتقالات فيها.
