الملحق الثقافي- رولا حسن:
صرت مشغولة
بالحياة
التي تقضمني
كفأر.
بالنهارات
التي تحيكني
كقطعة كروشيه
ثم
ترميني على الطاولة
كقطعة نرد.
الآن
لا شيء
سوى
صوت القصائد
وهي تهوي داخلي
كحجر
في بئر
.بورتريه
أنا الآن
المرأة ذاتها
التي غالبًا
ما كنت سأكونها
لست بريئة تماماً
ولا مذنبة بالمطلق
على أطرافي
ينبت شوك
وفي قلبي
يضيءقمر
أنا التي
عبرت أيامي
خسارة
خسارة
لم يتغير في شيء
سوى ضحكتي
التي تجيء
مثل مفاجأة
غير متوقعة.
بلاد
أيتها البلاد
جراحنا
عميقة كبئر
قلوبنا
مقابر جماعية
أيتها البلاد
المزدحمة بشجر
لا يظلل الروح
وماء
لا يمر في سواقي القلوب
الى أين نمضي
والذين عبروا الى النسيان
خطواتهم
ترن في القصائد والحكايات
أيتها البلاد
لا تغلقي الأبواب
فنحن لم نخرج
ولانعرف
كيف نعود.
حب
سأواعد
رجلا غيرك
سأقص شعري
كإمرأة
غارقة في خسارة
لا تحتمل
سأرتدي فستانًا مشجرًا
لا تحبه
ومن وقت إلى آخر
سأتحسس صورتك المقطعة
في محفظتي
وحدها
ملامحك
تنبت
على جسدي
كالعشب
تمامًا
كبلاد
خرجت لتوها
من الحرب.
بلاد ٢
من البلاد
التي يزهر فيها الأصدقاء
مع الحبق
لم أجلب
سوى الرائحة.
كلما ابتعدت
انطوت الذكريات على نفسها
كثياب في دولاب …
في تلك البلاد
لطالما أحببت
أن تحتفظ بي
الأشجار الينابيع
داخلها
كم مرة
تمنيت الغياب
كي لا أكون
هذاالجسد
وهذا الوجه
واهترىء هنا
كالمعاطف والأصدقاء
حب
ذلك الرجل
احبني
لذا
بقيت ذاكرته يانعة
ذات خريف
رتبت ظلالي على جسده
ومضيت
لم أترك اثرا
يدل علي
ولو
غيمة صغيرة.
أزرق
صوب يديك
مشيت….
لم أقل
أني أستطيع
شمسا
أو حديقة
فلا زلت أتردد
بين الصبح
وهذا الأزرق
الذي
ينزُّ
من قميصك.
أمهات
اللواتي يرتبن المدن في الادراج
ويوزعن عليها
الابناء
بالتساوي
ثم
يجلسن وحيدات في الحدائق.
اللواتي
يمر الصباح خفيفيا
بين اصابعن
فتورق مساكب النعنع.
اللواتي
يرتقن الحياة
كلما تفتقت
عن جرح
أو
حزن قديم.
اللواتي
عرفن شتاءات
طويلة وكثيرة
بينما الربيع
يختبىء في حواف فساتينهن.
اللواتي
تصب أنهر الدمع
في عيونهن
ولا يغمضن
على نوم.
العدد 1178 – 13 -2 -2024