الثورة – براء الأحمد:
تعاون جديد بين منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” ومنظمة “الفاو” حيث التقى الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام “أكساد” الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الفاو ومدير مكتب شمال افريقيا والشرق الأدنى ووسط آسيا لبحث أوجه التعاون المشترك وتنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم الأمن الغذائي وتواجه الأثار السلبية للتغيرات المناخية وتنفيذ مشاريع هامة مشتركة تهدف لمواجهة خطر تغيير المناخ والتصحر إضافة لاستنباط أصناف أكثر مقاومة للجفاف.
وقال الدكتور العبيد إن اللقاء تركز على التعاون المشترك في مؤتمر الأطراف للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر COP16 المقرر عقده في المملكة العربية السعودية خلال شهر مايو 2024، والذي يُعد الاجتماع الأكبر الذي تستضيفه المملكة على الإطلاق للأطراف الـ 197 في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة يكتسب أهمية كبرى نظراً للحاجة الماسة إلى تعزيز الجهود الدولية للحد من تدهور الأراضي والتصحر، التي تؤثر بشكلٍ كبير وسلبي على الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وناقش اللقاء مشاركة منظمة “اكساد” في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في الأردن اوائل الشهر المقبل في العاصمة الأردنية عمان، لبحث التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في ظل ما يشهده العالم من ارتفاع معدلات الجفاف والفقر المائي والتصحر ومحدودية الموارد المائية، فضلاً عن تأثير تغير المناخ على إنتاجية المحاصيل ودور المنظمات الدولية والإقليمية والعربية في تحويل هذه التحديات إلى فرص من خلال مشروعات للتكيف والتأقلم مع هذه التغييرات المستمرة.
وتم استعراض أهم الأنشطة التي نفذها “اكساد” في مجال الإنتاج النباتي، وتطوير الثروة الحيوانية ومكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة موضحاً أن منظمة أكساد تعمل على استنباط أصناف جديدة من سلالات القمح والشعير، وإدارة الموارد المائية وحصاد المياه، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وأشاد العبيد بجهود الفاو في تفعيل وتنشيط التعاون المشترك والذي حقق نتائج تنموية هامة موضحاً أن التعاون مع “الفاو” مُستمر خلال المرحلة القادمة بما يلبي أهداف وطموح المنظمتين في رفع كفاءة استخدام الموارد المائية، واستنباط أصناف من المحاصيل عالية الجودة أقل استهلاكاً للمياه وأكثر تحملاً للظروف المناخية الجديدة.