تسويق عصبي

مقلق التهويل الذي يجري على وسائل التواصل بخصوص أسعار السلع في الأسواق، وبشكل يقودها إلى الارتفاع على غرار “أوامر العمليات” التي كانت تتبعها  وسائل الإعلام الخارجي في ذروة الحرب على سورية، فالأنباء الكاذبة لاتلبث أن تتحول إلى وقائع.. أي الخبر قبل الحدث وليس بعده.
اليوم تتحدث الصفحات عن أسعار سلع سلة المستهلك، ودوماً تضع العلاوات مسبقاً، فيرتفع السعر بالحدود التي تم الترويج لها، وهذا شيء مريب ومقلق ويدفع للشك والتساؤل بإلحاح حول من يدير  وينظّم هذه الحملات التي لانظنها عفوية بتاتاً.
مايزيد الشكوك أن الصفحات ذاتها تصمت عندما ينخفض سعر سلعة ما لسبب أو آخر، حتى لو بسبب تراجع الطلب وضعف القدرة الشرائية للمستهلك، لايتم التطرق مطلقاً لأي حالة انخفاض في الأسعار.. والمثال أسعار البيض وهو مادة أساسية على موائد السوريين، انخفضت بنسبة تقارب ١٠ بالمئة.. ولم يلفت الأمر عناية أحد، أما لو كان الارتفاع ولو بنسبة أقل حتى، لكان الموضوع حدثاً ومناسبة للردح وإطلاق موجات التشاؤم والضخ السلبي.
يمكن أن نتقبل ونتابع أخبار الطقس والأنواء الجوية، وقراءات الطالع السياسي والاقتصادي للمنطقة، أما أن تخبرنا الصفحات عن أحوالنا وشؤوننا الخاصة ومعاناتنا اليومية، فهذا يستحق وقفة وإعادة نظر بما نتابع ونتلقى عشوائياً وعفوياً، لما هو منظم وممنهج و أغلب الظن مقصود ومتعمد.
لا نريد أن نذهب بعيداً ونوزع الاتهامات والشكوك جزافاً، لكنها قد تكون طريقة مبتكرة في أسواقنا للتسويق وترويج المنتجات والخدمات، وخلق حالة من الطلب عن طريق مايسمى “التسويق العصبي”، وهي طريقة معروفة لتحريك الأسواق في أوقات الركود والكساد وتراجع الطلب.
لابد من حل وضبط لحالة فوضى التسويق عبر وسائل التواصل التي نشهد لها برشاقتها، فما يجري تأزيم لا تسويق ولاترويج.
لذا يجب أن تكون صفحات ومنصات الجهات الرسمية هي مرجعية من يبحث عن حقائق سوق السلع والخدمات، وعلى كل جهة إيلاء عناية خاصة بهذا الجانب، فعندما تتضارب المعلومات يلجأ المواطن إلى الجهة الرسمية – الوطنية المختصة ليعرف الخبر اليقين، تماماً كما كان المواطنين جميعاً يلوذون بوسائل الإعلام الرسمية عند ورود أخبار مشكوك بصحتها “أوامر العمليات”.
يكفي المواطن مايعتريه من هموم وصعوبات معيشية، ويجب أن يكون في مأمن من تاجر أو محتكر يسعى لجني المكاسب مهما كانت الوسيلة.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل