الثورة – آنا عزيز الخضر:
لم يأت التمسك بضرورة مرافقة المسرح لعالم الطفولة من فراغ، بل بكونه وسيلة ثقافية قادرة على تحقيق أهداف متعددة، تعتبر ضرورة له بدءاً من التربوية والجمالية والسلوكية والمعرفية وغيرها…
من هذا المنظور تستمر الدعوة على وجوده الدائم في حياة الطفل السوري، من هنا نجد عروضه ومهرجاناته مستمرة.. آخر تلك الأعمال كان عرض “حكاية دهمان” من تأليف “حسن شيخ الزور” إخراج “سعيد طوقتلي”.
حول مسرح الطفل وشروطه والعرض تحدث الفنان سعيد طوقتلي قائلاً: يتكامل مسرح الطفل والمسرح المدرسي في أدوارهما الثقافية والتربوية، ليشكلا أداة تواصلية مهمة في تشكيل الوعي الطفولي، وإضاءته بالأفكار والرؤى الحياتية والجمالية والفنية، وهو الأمر الذي يعزز قدراته التخييلية، ويطور علاقاته مع الذات والآخر… من أجل هذا وغيره من المهام الفنية والثقافيه والتربوية، يفترض بنا العمل بكل اهتمام وجدية، كي يكون المسرح وسيلة ثقافية وترفيهة حاضرة في حياة الطفل، مستوفياً بنفس الوقت الشروط، التي تجذبه من إمتاع وفائدة وبساطة وتعلم، حيث تسعى الجهات الثقافية المعنية للعمل في هذا الاتجاه دوماً وأولها وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا.
وعن “حكاية دهمان”، تابع “طوقتلي، حديثه فقال: أما العمل المسرحي للأطفال ” حكاية دهمان” تحكي القصة عن الطفل دهمان، وكثرة شغبه، فهو يعذب أمه والأطفال رفاقه في المدرسة، فيستخدم العرض حلولاً درامية وإخراجية مؤثرة، تؤكد أنه نادم عن تصرفاته السلبية، في إشارة إلى أهمية مراجعة الذات، حيث يأتيه أشباح يتعاملون معه بنفس الطريقة، التي يتعامل بها مع رفاقه وأمه وجيرانه.
وفي آخر القصة في رؤيته، يأتيه رجل حكيم صالح، يعطيه النصيحة على كيفية التعامل مع والديه وأصدقائه في المدرسة، المغزى من القصة هو ضرورة التمسك ب(الحكمة والتصرف بعقلانية)
وطاعة الأهل والمعلمين.. ومساعدة كبار السن كما العناية بالبئية.. فالعرض قدم للأطفال معلومات، إضافة إلى القيم الإنسانية والأخلاقية، التي حملها بين تفاصيله وقصته المشوقه.
العرض أداء الفنان خالد حمادة، سعيد طوقتلي، عبادة حداد، مروان علي، عبدالله حسون.