عيد الحب.. هل هو احتفال أم فرصة سانحة للعطاء الذي لا يختصره يوم فقط

الثورة – طرطوس – بشرى حاج معلا:
صور وورود حمراء.. هدايا وبطاقات يحملها شهر الحب “شباط” حتى لتحسب أن الحب أصبح ينتشر ما بين طيات الهواء وما بين أسطح المنازل والجدران.
فامتلأت مراكز التسوق في العالم بقلوب وورود حمراء تحتفي بالعشق والعشاق بمعانيها الإيجابية والسلبية لتشكل المناسبة موسماً للاحتفال بالمحبة وموسماً تجارياً للبعض
أجواء احتفالية .
رصدت “الثورة ” آراء بعض الأشخاص في طرطوس حول الاحتفالات بعيد الحب
ابتسام عبد الله- صاحبة محل ورود- أكدت أن هذا المشهد العاطفي يختلف ما بين المحبين اختلافاً متبايناً، فالبعض يجد من هذه المناسبة فرصة للتعبير عن المحبة بالهدايا الباهظة ومنهم من يعبر عنها بهدايا رمزية لبعض الورود والعطور، ولفتت إلى أن الحال الذي وصل به أغلب المحبين إلى طريق مختصر للاحتفال به بسبب ارتفاع أسعار السلع وأسعار الهدايا حتى وإن كانت رمزية.
وعلى جانب آخر لفت أحمد يوسف صاحب محل حلويات إلى أن الصور النمطية من الاحتفالات عززت الهزيمة النفسية والشعور بالدونية والنقص ما جعل الكثير  يهوى التقليد الأعمى للغرب ونقل صرعاته، كالاحتفال بما يسمى عيد الحب أو “الفالنتاين” وهو عيد يمجد ما يزعمونه حباً بأسلوب مادي ممتهن وتجاري رخيص، في حين أن للحب موقعاً متميزاً وبارزاً في تربيتنا..إن كان في العقيدة أم في السلوك أم في التعامل مع الآخرين.
وأشارت ليلى حسن إلى أن أعظم صور الحب وأنقاها وأرقاها هي تلك التي نشهدها ونشاهدها في تقديم يد العون للمستضعفين والمرضى الذين لا يجدون قوت يومهم بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، فيما يحتفي بعيد الحب دول غربية مشاركة في إضعاف اقتصادنا وشل الحركة الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية للكثيرين.
من يشتريك ..؟
فيما أشار بعض من المحبين الذين التقيناهم  بأن الكثير من الهدايا لا يمكن تصور مدى ارتفاع أسعارها في هذه المناسبة التي أضحت عيداً للتجار مثل أسعار “الدباديب” وغيرها مؤكدين أن صور الحب الحقيقي قد لا يلحظها البعض في العديد من الحالات منها  بر الإنسان بوالديه في الكبر، فمشاعر البر والحب تدفعه لأن يخفض لهما جناح الذل ويتحمل بكل الود رغباتهما.. رغم أنه قد يكون في موقع العطاء لهم وتأمين حاجاتهم ورعاية شؤونهم.
لأن الحب تضحية وعطاء يرقى بالإنسان ويسمو به.. فتستمتع به الروح ويأنس به القلب.. وليتألق رونق الحب في الأنفس والقلوب والأفكار..
إن القلب الممتلئ بالحب الراقي لا يتحمل أن يحمل الكبر ولا التعجرف ولا القسوة.. فمن مستلزمات الحب ونتائجه ودواعيه حس مرهف ..
ولا يمكن إلا أن نقدم خالص التبريكات بمن يجدون في هذا العيد فرصة سانحة للعطاء الذي لا يختصره يوم فقط يسمى باسم الحب “الفالنتاين “.. بل عطاء دائم لكل العمر .. بعيداً عن الاتجار بالعواطف والماديات والمصالح والمشاعر المبتذلة.

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي