مؤسسة سلام التطوعية .. برامج توعوية وخدمات طبية متنوعة

الثورة- غصون سليمان:

في خطواتها المتأنية والمدروسة تعمل مؤسسة سلام التطوعية بشكل كامل في مجالات بناء السلام واللا عنف حيث لديها حضورها الفاعل من خلال برامجها المتنوعة التي يقوم بها الشباب السوري الجامعي على جميع المستويات.

الدكتور أحمد الموصلي مدير البرامج بمؤسسة سلام بين في حديثه “للثورة” أهمية البرنامج الصحي الذي يشمل الرعاية الصحية الأولية ويتمحور حول احتياجات وأولويات الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، إضافة لمجال التوعية وتقديم الخدمات الطبية، واساسيات البحث العلمي.

أما البرنامج التعليمي فهو برنامج غني يسعى إلى ترسيخ قيم احترام التنوع والحوار الثقافي الفعال وتطوير الثقافة بأبعادها المحفزه للإبداع والتطوير والتنمية.

كما يسعى الى تعزيز الهوية الثقافية ونشرها وتعزيز حالة الوعي حول أهمية المحافظة على الموروث الثقافي والحضاري.

ولفت الموصلي إلى حجم الأنشطة والفعاليات التي تعمل عليها المنظمة كتأسيس نواد للأطفال واليافعين لتوفير المواد التعليمية ودروس التقوية.

بالإضافة إلى برامج الدعم النفسي والاجتماعي المتعلقة بالأطفال واليافعين من خلال العمل على أدلة تعليمية وترفيهية.

مؤسسة سلام حققت حضوراً لافتاً أثناء فعاليات معرض دمشق الدولي حيث ضم جناحها أنشطة متنوعة للأطفال كمحطات ألعاب ذهنية حركية مثل رسم على الوجوه، ألعاب ثقافية ومحطة مسرح الدمى.

فعلى صعيد البرنامج الصحي تضم المؤسسة ما بين 50 إلى 60 طبيباً متخرجاً من اختصاصات متنوعة يقدمون حملات توعوية في مجالات الصحة العامة كسرطان الثدي، وعنق الرحم، حملة السكري، وحملات النظافة الشخصية، إلى جانب حملات استعمال الصادات العشوائي وغيرها.

الدكتور أحمد موصلي لفت إلى وجود حملة طبية توعوية كل شهر تتمحور حول مختلف الجمعيات، حيث تقصد المؤسسة أشخاص وفئات مستهدفة يتم التواصل معهم لأداء الواجب المطلوب، أو بالعكس يتم إخبار القائمين بالمؤسسة فيتم تحديد الوقت المناسب والذهاب اليهم، فهناك على سبيل المثال لا الحصر برنامج أسنان اللولو وهو مشروع محتضن من قبل منظمه سلام لمعالجة الأسنان مجانا للفئات الفقيرة.

وعلى صعيد البرنامج الثقافي فهدفه حسب الدكتور الموصلي توعية الشباب والمجتمع بحضارتنا وتراثنا الغني والعميق بمختلف الآثار الذي تتميز فيها سوريا، لكن للأسف ليس لدينا الثقافة المعرفية الكافية لكيفية التعاطي معها والحفاظ عليها.

ولدى سؤالنا لإمكانية المحافظة على هذا الواقع، يوضح الدكتور الموصلي أن ذلك يتم من خلال جولات المتطوعين الذين يخضعون لتدريبات كثيرة تتجسد بمسيرات حول دمشق القديمة للتعريف بها مثل المسير الديني للجوامع والكنائس وحارة اليهود، ناهيك عن الحوارات الشبابية التي تجري معهم وتخص قضاياهم ورؤاهم المستقبلية.

وحول برنامج الاستجابة الطارئة أشار إلى أنه يتم بأوقات معينة خلال العام أو حسب الظروف الطارئة كما حدث أثناء الكورونا والزلزال، وأثناء التحرير إذ قامت المؤسسة بحملة عنوانها ” فينا الخير” وهي عبارة عن توزيع وجبات غذائية وحصص للأهالي والحارات والأماكن الفقيرة، واليوم ومع انطلاقة العام الجديد للمدارس، قدم برنامج الاستجابة الطارئة تحت عنوان حملة قلمي ودفتري أكثر من ألفي حقيبة مدرسية جاهزة للأطفال كي يبدؤوا عامهم الدراسي بعيداً عن ضغط الحاجات والمستلزمات، وفي هذا السياق لفت الموصلي أن عدد المتطوعين يصل ل250 متطوعاً بشكل كامل جميعهم من الشباب الجامعي وأعمارهم لا تتجاوز الثلاثين عاماً.

وذكر موصللي أن منظمة مؤسسة سلام أنشئت عام 2014 عن طريق فريق تطوعي من دكاترة جامعة دمشق بهدف القيام بحملات توعية صحية.

وفي العام 2019 حصلت المؤسسة على ترخيص وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

حالياً ومن خلال وزارة العمل الجديدة اخذت المؤسسة ترخيصاً للعمل على الأراضي السورية كافة، لافتاً أن ما يميز فريق المؤسسة أننا جميعاً عائلة واحدة متنوعة من جميع المحافظات وأطياف المجتمع السوري، هذا التنوع الثقافي هو وسيلة للقوة وليس وسيلة للاختلاف، حيث الأقوال مقترنة بالأفعال وطموحنا للمستقبل أن يعم السلام سوريا.

أخيراً .. منظمة سلام هي منظمة شبابية إنسانية غير هادفة للربح مرخصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم الأشهار 5404.

رسالتها تحقيق التنمية المجتمعية والسلام ونبذ العنف وتعزيز المواطنة والتماسك البناء لتمكين الأفراد.

آخر الأخبار
الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين الرئيس الشرع: سوريا تدخل مرحلة بناء وفرصة تاريخية للعالم التشاركية بالقرار شعار المرحلة صناعيون: بعض القوانين منفرة للاستثمار حفر وتأهيل 31 بئراً لمياه الشرب في درعا نحو زراعة عضوية مستدامة لخدمة الإنتاج المحلي بحلب "الدرونز" على خط الحلول الاقتصادية للأزمات الزراعية خبير حقوقي: مشروع قانون الخدمة مصدر إرباك للجهاز الإداري تفعيل مجالس أولياء الأمور.. خطوة لتعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة 66 ألف طن قمح وشعير خطّة "إكثار البذار" هل تحل الدبلوماسية ملف ودائع السوريين في لبنان؟ المسنّون.. تاريخ طويل من العطاء.. كيف نحافظ على توازنهم النفسي؟ مستقبل سوريا يشرق من حقول الريف تعزيز التعاون من أجل تحقيق أثر إنساني مستدام 563 مليون دولار حقوق سحب لسوريا مجمدة بسبب العقوبات مؤسسة سلام التطوعية .. برامج توعوية وخدمات طبية متنوعة الحصبة لاتنتظر.. لا طفل خارج نطاق اللقاح نحو مجتمع رقمي آمن ..التشهير والتهديد جرائم يعاقب عليها القانون جامعة دمشق في عين العاصفة.. دروسٌ قاسيةٌ من حادثة كليّة الآداب توريث الحب نصيبنا من الخبز والشِّعر