أشرنا في الأسبوع الماضي _وفي هذه الزاوية تحديداً _إلى أن العقوبات التي تتخذها لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم ليست مجدية، ولم تحقق هدفها بتخفيف الشغب على الأقل.
وقلنا أيضاً: إنه يجب البحث عن سبل أخرى لردع المشاغبين والمسيئين.
ولكن ما حدث بالمرحلة الماضية وهي الثالثة عشرة من عمر الدوري وتحديداً في مباراة حطين والفتوة أشار إلى خلل وتقصير كبير من اتحاد اللعبة الذي لا يعطي مسابقاته المحلية الاهتمام اللازم والكافي، فأهمل الملاعب ولم يتابع بجدية صيانتها وجعلها ملاعب جيدة.
كما أن هذا الاتحاد الذي يتسابق أعضاؤه للسفر ومرافقة المنتخبات لا نرى من أعضائه ذلك الشغف والحرص على حضور مباريات الدوري والكأس وبعضها مهم وحساس، ويقتصر الحضور على الأعضاء كمراقبين في مهمات لها أجرها، وليس من باب التواجد الذي يفرضه الحرص على إنجاز المسابقات المحلية بأفضل شكل ممكن.
ولهذا نقول ومع تكرار الشغب واستفحال هذه الظاهرة، لقد فشل اتحاد كرة القدم في تنظيم دوري جيد بجميع المقاييس، والفشل هنا يعني الفشل في كل شيء، والهرولة بملف المغتربين ليس نجاحاً والدوري والمسابقات المحلية ملأى بالسلبيات مع ضعف المستوى الفني.
وبعد عامين من انتخابه لا يمكن أن نقول عن اتحاد كرة القدم إنه اتحاد جيد وناجح..