لا أوراق توت بعد اليوم تستر عورات مدعي الإنسانية والدفاع عن الكرامة البشرية وتحجب الستار عن حقيقتهم وفظاعتهم الخلقية والأخلاقية..
شهداء غزة المنكوبة وجرحاها والعالقون تحت الركام بالآلاف وما زال المجتمع الدولي يقف في مكانه فلا يحرك ساكناً ولا تهتز فيه نخوة أو يصحو له ضمير ويكتفي بقرع نواقيس الخطر والتحذير مما هو آت ليقف في موقع المتفرج وربما القلق وإن من باب النفاق السياسي والمراوغة الدبلوماسية..
الأمم المتحدة لطالما حذرت من ارتفاع مرعب في عدد وفيات الأطفال في القطاع المباد إسرائيلياً، بينما الأونروا قالت إن المنظومة الصحية تنهار لتحشر نفسها بنفسها في خانة الإدانة فكل تصريحاتها وخوفها المزعوم لم يوقف الجزار الإسرائيلي عن ارتكاب المزيد من مجازر الإبادة ليلقى طليق اليدين من دون حسيب أممي ولا رقيب دولي..
غزة المدمرة وضعت النقاط على الحروف.. لتغدو كل عبارات التباكي فاقدة الجدوى الميدانية طالما من يباد طفلاً فلسطينياً برصاص محتل غاشم مشرعن لمجازره كونياً بفيتو أميركي.