الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
حيا الكاتب والمفكر العربي المغربي إدريس الهاني مواقف سورية البطولية الثابتة على الحقوق المبدئية والصمود الأسطوري لشعبها في مواجهة الحرب الإرهابية التي استهدفت وجودها وهويتها الوطنية ودورها الإنساني وثقافتها وفكرها، مؤكداً أن محبته لسورية قديم ولازمه القلق على مستقبلها من محاولات الاستهداف الخارجية التي أرادت تمزيقها وإضعافها .
وقال الهاني في لقاء حواري استضافه اتحاد الكتاب العرب اليوم مع رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ومجموعة من الكتاب والإعلاميين: إنه كان على ثقة كبيرة بانتصار سورية على أعدائها وإسقاط مخططاتهم المعادية.
وأشار المفكر العربي المغربي إلى أنه وقف مدافعاً عن سورية وجسد محبته لها من خلال توظيف فكره وقلمه وكتاباته ومقالاته الصحفية المنشورة في الصحافة العربية والعالمية في الدفاع عن سورية فكراً وحضارة وثقافة ومواقف سياسية نضالية ساهمت في الدفاع عن الأمة العربية وحقوقها وخصوصاً القضية الفلسطينية.
وأكد الهاني أهمية دور المفكر والكاتب والأديب في الدفاع عن قضايا أمته ووطنه وعدم تخليه عن هذا الدور في اللحظات الحرجة التي نتعرض لها من قبل الاستهدافات المعادية الخارجية الغربية ، مشيراً إلى أن هذه الاستهدافات فشلت ولم تحقق أهدافها في سورية.
وأكد الهاني أنه خصص لسورية جل مؤلفاته للتصدي للهجمة الإعلامية الغربية التي استهدفتها، مشيراً إلى أنه قدم للمكتبة العربية ثلاثة مؤلفات تكشف زيف الادعاءات الغربية التي تهاجم سورية، وهي: (بؤس الربيع العربي – ربيع الممانعات للحرب على سورية – مقاربة فلسفية وجيوسياسية للحركات العربية) وسيكملها لتصبح مجلداً يؤرخ لهذه المرحلة تحت مطروح للمناقشة بين: ( ذاكرة صمود ) أو (صمود الياسمين) يروي صمود سورية البطولي.
من جهته، أشاد الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب بالكاتب الهاني وبدوره التنويري المدافع عن الحقيقة ونبذ الأكاذيب ولاسيما إزاء ما تعرضت له سورية وأنه كان لفكر الكاتب الهاني وقلمه ومقالاته الدور المهم في الدفاع عن سورية في وجه الأبواق الغربية التي أرادت تشويه الحقائق حولها..
ونوه الحوراني بالنشاطات والمقالات والفعاليات الكثيرة التي قام بها بالتعاون مع جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية.
من جهتها، أشارت الدكتورة سناء شامي مسؤولة التعاون الدولي في جمعية الصداقة الإيطالية العربية إلى أهمية التعاون بين اتحاد الكتاب العرب والجمعية والكتاب العرب المغتربين والكتاب الأوروبيين المؤيدين للقضايا العربية للدفاع عن حقوق الأمة العربية وثقافتها وحضارتها الإنسانية.
وأكدت أن الهجمة العدوانية الغربية تستهدف الإنسان والوجود الإنساني أينما وجد ليس في سورية والوطن العربي، بل في العالم وأوروبا وأميركا أيضاً، ولا علاقة لها بالشعوب لكن مسؤوليتها تقع على عاتق حكومات الغرب.
ونوهت الدكتورة سناء شامي بأهمية التمسك بالهوية الوطنية والدفاع عنها وضرورة الوعي بكل ما يجري حولنا ولما يخطط لنا من مخططات قديمة جديدة تستهدف وجودنا وثقافتنا وهويتنا ومستقبلنا.
ودعت شامي إلى التمسك بوحدتنا ورؤيتنا القادرة على استيعاب ما حولنا والوصول نحو الأفضل.
وألقت قصيدة بعنوان ( دال أم ذال ) روت فيها أهمية وخطورة النقطة في ” الوطن” إذا سحبت منه.
من جانبها، أشارت المغنية الأوبرالية دومينيكا البولندية المرافقة للوفد إلى أهمية رسالة الفن والثقافة والغناء في توحيد الشعوب والحضارات على تحقيق السلام في العالم، واقترحت تأليف عمل أوبرالي مشترك بشعر سوري وغناء أوروبي.
وأشار الدكتور غزوان رمضان من مكتب الإعداد في القيادة المركزية لحزب البعث المرافق للوفد إلى أهمية هذه الحوارات التي تعزز أواصر الصداقة والتقارب بين الشعوب وحضاراتها وضرورة إلقاء الضوء على مخاطر المخططات المعادية التي تستهدف سورية والمنطقة العربية وتحاول طمس الحقائق حول ما يجري فيها.
وجرى خلال اللقاء حوار فكري وثقافي وأدبي عزز من أهمية تلاقي الحضارات وإغناء الفكر الإنساني.
