الثورة _ لميس عودة:
لليوم الثالث تواصل محكمة العدل الدولية في لاهاي عقد جلساتها العلنية للاستماع إلى الإحاطات بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت ممثلة كوبا في إحاطتها أمام المحكمة اليوم: «جاء وفدنا بناء على قناعة بلدنا بالسلام والتضامن التاريخي مع كل الشعوب التي عانت الاستعمار».
وأضافت: «لا يزال الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء ومدنيين يتعرضون للقوة غير الشرعية من قبل «إسرائيل»، وهذه القصة تستمر بشراكة الولايات المتحدة، لتشجيع الإبادة الجماعية وانتهاك الإنسانية وتقويض إمكانية العيش والحياة والحركة للفلسطينيين، والحفاظ على وجودهم».
وتابعت: «لدينا أخلاق ومسؤولية أخلاقية نعلن هذا دائماً وأبداً، ونقول إن هذا الوضع السائد في الأرض الفلسطينية لا يمكن أن يستمر، وهي مسؤولية دول العالم، وبالتالي المسألة التي قدمتها الجمعية العامة مهمة، ونحن في كوبا نرى أن هذه المسألة قانونية بكافة عناصرها، وفيها المسؤولية الدولية لوقف ما هو مستمر في الأرض الفلسطينية، وفق التزامات الدول القانونية.
وأكدت ضرورة أن يكون هناك دور دولي لوقف الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية».
ولفتت إلى أن ما تقوم به الولايات المتحدة من تبرير عمل «إسرائيل» أمر غير قانوني، ويجب أن يكون هناك فهم أن «إسرائيل» تهدف إلى التخلص من الوجود الفلسطيني كمجموعة بشرية لها الحق بتقرير المصير.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة تحميل «إسرائيل» المسؤولية عن كل الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنه خلال السنوات الماضية استخدمت الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو 84 مرة ضد القضية الفلسطينية؛ لتحصين «إسرائيل» ضد المساءلة الدولية.
من جانبها قالت ممثلة دولة كولومبيا «إن الاحتلال الطويل الأمد للأراضي الفلسطينية انتهاك للقانون الدولي والعرفي، ويجب إنهاؤه».
وأعربت عن قلق بلدها العميق حول ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً بعد الجرائم التي ارتكبت بعد السابع من تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 27 ألف مدني فلسطيني، وجرح الآلاف على يد الاحتلال، مؤكدة معارضتها لأي شكل من أشكال العنف والمواجهة، وحملت جميع الدول المسؤولة عن ذلك.
