أ. د. جورج جبور
حتى بعد 66 سنة تبدو الحادثة طريفة لا تكاد تُصدق مع الصحفي المصري الهامي حسين، حيث اختارني بين نشطاء طلبة جامعة دمشق ليسألني تقديم النصح من خلاله إلى الرئيس عبد الناصر.
أيهما أفضل وزيراً لخارجية دولة الوحدة التي أعلن إنشاؤها: محمود فوزي أم صلاح الدين البيطار، حكمتُ للبيطار وفصلت في حيثيات الحكم، لم يستمع الرئيس عبد الناصر، التفاصيل في يومياتي عن مصر ضمن كتابي: “نحو علم عربي للسياسة”.
منذ 15 آذار 2006 وأنا أخاطب القمة العربية لكي تهتم بتخصيص يوم للغة العربية لم تهتم القمة، اهتمت الكسو ثم اهتمت اليونسكو، برز الجانب الثقافي في تحديد يوم اللغة.
غاب الجانب السياسي وهو الفاعل الأهم، يوم للغة تقرره القمة هو يوم الهوية العربية هو اليوم الأفخم من أول آذار أو من 18 كانون أول .
يوم القمة هو حقاً يوم اللغة، يوم الوحدة في أهم ما يوحدنا، خاطبت القمة من جامعة حلب عام 2006، خاطبتها بعد ذلك مرات.
تفاءلت بالانسجام بين سورية والجامعة في قمة 2023، يزداد تفاؤلي في قمة 2024. لماذا؟
قبيل أشهر اكتشفت سورية دورها في :”علم اليوم”، أعلمت اليونسكو في 5 كانون أول 2023 أن أصل يوم اللغة العربية سوري.
هل ستشعر المؤسسة السورية في قمة 2024 انه بفضل الريادة السورية هي القيمة على إثارة الموضوع ؟ وهي القيمة على إبلاغ اليوم ما يُبتغى منه والمبتغى هو إظهار علو هامة الثقافة العربية، فتكون“اقرأ” أو يكون المتنبي رمز لغتنا؟ أرجو ذلك، وسورية قادرة.
*دمشق السبت 24 شباط 2024 بعد يومين من ذكرى الوحدة.