الثورة – تقرير نور جوخدار:
أكد رئيس حركة “نحن مع روسيا” الشعبية فلاديمير روغوف أن معارك قوية تدور في قرية رابوتينو في مقاطعة زابوروجيه، وأن زمام المبادرة في يد الجيش الروسي.
وقال روغوف لوكالة نوفوستي: “أصبحت رابوتينو واحدة من أهم النقاط على خط الجبهة في زابوروجيه وتدور الآن معارك ضارية هناك، بما في ذلك وسط القرية”، مضيفاً أن “المبادرة في أيدي المقاتلين الروس،الذين يتلقون الدعم القوي من المدفعية والطيران الحربي.”
وتابع روغوف أن العدو يقاوم بشراسة باستخدام العديد من الطائرات دون طيار مع المدفعية للسيطرة على رابوتينو، مشيراً إلى أنه سيتم شطب كل ما حققته قوات كييف خلال ما يسمى بالهجوم المضاد في حال دحرها من القرية.
وكان روغوف صرح قبل ثلاثة أيام بأن القوات الأوكرانية ترسل المزيد من القوات إلى رابوتينو في محاولة للاحتفاظ بهذه القرية ذات الأهمية الرمزية.
ويدور قتال عنيف قرب القرية المذكورة منذ الصيف الماضي، عندما بدأت القوات الأوكرانية هجومها المضاد حيث زجت سلطات كييف بألوية ذات تدريب غربي من الاحتياطي الاستراتيجي.
من جهة أخرى، أعلن مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إيغور كيماكوفسكي انسحاب الفصائل المسلحة الأوكرانية من عدة مواقع بالقرب من مدينة أفدييفكا التي حررها الجيش الروسي مؤخراً، مشيراً إلى أن تلك الفصائل تخلت أيضاً عن جزء من مواقعها بالقرب من قرية لاستوشكينو.
وأوضح أن الهجمات على القوات الأوكرانية في هذا الجزء من الجبهة، تتم من عدة اتجاهات في وقت واحد.
وفي محاولة لتبرير هزائمهم، زعم وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أن المناطق التي خسرتها القوات المسلحة الأوكرانية ليست ذات أهمية استراتيجية.
وقال كوليبا في مقابلة أجرتها معه شبكة ABC الأميركية أمس: “صحيح، لقد خسرنا أراضي، لكن ليس لذلك تداعيات إستراتيجية على الاستقرار العام على خط المواجهة”.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي أن الجيش الروسي انتزع أكثر من 317 كيلومتراً مربعاً من القوات الأوكرانية منذ بداية العمليات الهجومية في محاور القتال المختلفة.
وحررت القوات الروسية في ال 25 من كانون الأول الماضي بلدة مارينكا غرب مدينة دونيتسك، وفي ال 17 من شباط الجاري سيطرت على بلدة أفدييفكا شمال دونيتسك، ما أتاح إبعاد خط التماس عن دونيتسك وتأمين المدينة إلى حد بعيد من هجمات العدو.
