الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
ضمن المحاور التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال ورشها التي أطلقتها مؤخراً في مجال توجيه عمل الجمعيات الأهلية نحو التخصص والاهتمام بالجوانب التنموية المستدامة ومتابعة احتياجات المنطقة التي تتواجد فيها كل جمعية. يأتي توجه الجمعية الخيرية الإسلامية في داريا نحو دعم المجتمع المحلي من خلال تمكين السيدات في مهن مختلفة ودعم طلبة العلم وكفالة الأيتام والمساهمة في تأمين المياه والكهرباء للأحياء الفقيرة.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد الرحيم زيادة تحدث لـ”الثورة” عن محاور جديدة ومتعددة بدأ العمل عليها منذ منتصف العام الماضي وحتى الآن وأولها رعاية الأيتام والأسر الفقيرة وإغاثتهم، إذ ترعى الجمعية أكثر من 2000 يتيماً، وحوالى 900 أسرة فقيرة وتُقدم كفالة اليتيم بشكل شهري، كما تُقدم المبالغ للأسر المحتاجة وفقاً للتقييم الخاص بكل أسرة أو حالة، فهناك من يحصل على دعم يومي وأسر أخرى تحصل على دعم أسبوعي أو شهري.
مجالات التنمية
وتحدث عن مجالات التدريب والتأهيل التي تقوم بها الجمعية وخاصة دورات الخياطة المستمرة والتي تم من خلالها تأمين 40 فرصة عمل للسيدات المعيلات وتوظيفهن على شهادة الخياطة في ورش حفظ النعمة، وهناك دورات خياطة خاصة بالجمعية لتدريب عشرين متدربة بحيث يتم توظيفهن بالجمعية ضمن مشروعها الجديد بافتتاح ورشة خياطة. لافتاً إلى وجود دورات في التطريز للسيدات اللواتي يرغبن العمل بالمنزل، كما حصلت الجمعية على موافقة للقيام بدورات تمريض وإسعاف أولي، إضافة لما تقوم به من دورات تعليمية موجهة لطلاب الشهادات في الثانوية والإعدادية بالمواد الأساسية “الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الإنكليزية” وذلك في ثانوية الغوطة الغربية، بعد أخذ الموافقة من مديرية التربية بخصوص المقر والمدرسين المعنيين بالدورة، مشيراً إلى خطوة مهمة في موضوع تتبع الحالات الأسرية من حيث معرفة السيدات اللواتي يحملن شهادات جامعية تم إدماجهم في عمل الجمعية لدراسة الحالات والكشف عن واقع أوضاع الأسر المسجلة لديهم وتطوراتها، وكل ذلك ضمن سجلات وملفات مدققة ومحفوظة بحيث لا يوجد شيء عشوائي.
معالجة مكتومي القيد
يشير رئيس مجلس إدارة الجمعية ضمن نظرة شمولية على الواقع إلى وجود الكثير من الأيتام والأسر الفقيرة في المنطقة، إضافة إلى حالات مكتومي القيد والتي يتم العمل عليها بالتشاركية مع الأمانة السورية للتنمية، التي ترسل مستشارة قانونية مرة في كل أسبوع لمقابلة من لديهم مشكلات قانونية وخاصة الأرامل ومعالجة أوضاع مكتومي القيد ومجهولي النسب وحالات الطلاق غير المكتملة وذلك بتمويل كامل من قبل الأمان.
تكافل اجتماعي
وأكد زيادة أن الجمعية تعمل بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتقدم برامج داعمة متنوعة للمجتمع المحلي، وكان من أهمها حملات التدفئة في بداية الشتاء التي تم من خلالها تقديم معاطف وأحذية لما يقارب نصف أعداد طلاب المدارس المتواجدة في داريا. وأنها لم تغفل تقديم المساعدة في عودة الأهالي إلى منازلهم من حيث تقديم خزانات المياه والشبابيك والأبواب بعد كشف ودراسة الحالة بأنها تحتاج إلى هذه التجهيزات يتم تزويدها فوراً، وقد تم خلال الفترة القريبة تركيب أبواب ونوافذ لحوالي 90 أسرة ومازال العمل مستمراً، كما يتم تقديم مضخات مياه للأحياء التي لا يوجد فيها تمديد شبكة عامة وهناك بعض الحالات التي تحتاج لإصلاح، وقد قدمت الجمعية قطع التبديل وأجور الحفر لكي يتم تخديم الحي بأكمله بالمياه وساعدت الجمعية في تأمين جميع المستلزمات التي تحتاجها وحدة المياه لإصلاح خط المياه الرئيسي الذي يتجه نحو الفصول الأربعة لتصليح الأعطال.
خطة شهر الخير
تشارك الجمعية الخيرية بداريا بالمشروع الذي أطقلته وزارة الشؤون الاجتماعية تحضيرا لشهر رمضان من خلال اعتمادها توزيع ما يقارب 2700 سلة غذائية كاملة تقدم للأيتام والأسر الفقيرة والكادر التدريسي المتواجد في داريا بالكامل، إضافة للمشاركة بمطبخ ربمضان بكميات زائدة يعمل عليه مطبخ الجمعية خلال العام، والذي لا يتوقف عن تقديم الوجبات للمحتاجين المسجلين لديهم طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة.