الملحق الثقافي- بادر سيف:
يسبح ظلام الثواني ذهاباً إياباً
يحدث شرشف الغابة
بكلمات الصمت/ يحدث مساءات
الصعود إلى مسارب الجفن
وهو يغط بسبيل الأماني
ظلام على صدر الجهة
يكدس أنامل آدمية
برابية الشجون
يتفتت منه زفير الجنون
ليرضخ التاريخ لأحزان اللهب
قرب خلجان الوحي
الماتح لترانيم السفور
وكمن ينسج مدينة بزنار الخطايا
قرب ظل الغرور
تأسره صلاة لنهايات العهد
يفسر أحجية اللغة بما يكنه سوق
العرافة،
أين تتقرفس على نرجسة الوقت
موشحة وقواقع الانتظار
***
أقطف من بحيرة البجع
لذة الانتماء إلى ليل شتاء
فليس اللحن وحده كاف
أفسر الماء المغازل لشجرة الصفصاف
في فصل الشتاء أسكن غابة طيش
ازرع بثلم الدهشة دمعة
أهرقها موج الأيام
أقطف من عوسجة الحناجر
المتلثمة بتمائم الادعية
نرجسة
و أمضي،،،
كي لا أوقظ فرسي الجموح
وأنا على عجالة من فضاء
الدهس
هنا قرب بجع صامت
أطفال يلعبون / الغمضية/
والبجع يرقب
سكرة المساء
هنا أيضا أمشي على أصابع
يتيمة
افرك أعشاب المجد
أيها الليل المكلكل بأحاديث الأبواق
أمنح الحقيقة ما يكفي
من صمت المدن المتخمة بأناشيد
تلامس لهب النجوم
أيها الفجر الساكن عتبات
الأرق
رتل معي آيات من هواجس
تمضي إلى بحيرات البجع
يا فجر الأمل/الوحدة/ الله
كن بمنازل العجالة
متصف باعناق الوحي
كي أشحذ عنق الغيم بوشم
يندمج ونوى المشاعر
يا صديق الأبجدية
والفضاء
لي منك ما يكفي أسرة الفراغ
ووسائد لأنابيب السقم
***
الوحدة مثالية متعالية
شجرة نار مهجورة
وكنت منارة لأغصان الفجر
تذبحني سنوات قضت
كنت صياداً لجراح الريم
أما أنت فباحث في شعاع
الفلك
الرغبة
الوحدة رجاء لثمار الخريف
أملأ دنان الشعر
بأمل الخلجان نياشين النصر
المضفر
لأوهم الفجر بسهم من رغائب السرور
وكان القحبب غصنا يغازل
يمامة تجرد نرد العقل
من منام اللازورد المشهم
تحول دون مفاصل الكلام
وحدوس القفص الذي
يرنو إلى دروب النبض
الوحدة من أنوثة الأيام
أهبط إلى خلايا النسيان
وخمرة الشرايين المندسة
بظلمة الأخضر الجني
ظل يغار من بلبلة الخطى
لكنها..
جسد يلهو بحرائق الفراق
يسعد جنة الأحشاء اللاهية
بقطع شطرنج وبيادق الشبهة
…الوحدة كيس رمل مقدس
يسحب ليل الطقوس إلى
شجر الأعراس
لعلّه يعيد خلق الشعر
على شكل إلاه دون أعين
تقاويم لغناء السرد
اللاهث خلف خرير الآلة
و دولاب المسافة تحتضن أردان
البخور / سمر الأسماء.
العدد 1179 – 27 -2 -2024