الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
لكأنّ (وعداً) في شَجيّ نشيدِها
نغَماتُ وصْلٍ تشتهي
ترديدَها
هي لا تمنّ..ولا تضنّ.. وربّما
قد كان كل الشكّ في
تأكيدها
وكأنّ (وعداً) ما تزالُ شغوفةً
بالبوح- تحضنه-
كما بوليدِها
وهي التي جاء الصباحُ بقدّها
في وجهها ضوءٌ تَجاذَبَ
جيدَها
هي إن تدُرْ في ضوئه أو تنطفي
كفراشةٍ رضيت به
تبديدَها
ولربّما كان الغمامُ بساطها
ومع الرياح تشرّدت
بقصيدها
فجمالُها صنعَ الفصول وأَنزلت
قطراً يبلّ على اليباس
حصيدَها
حتى إذا سمعتْ وعيدَ غداتها
حملت نشيدَ قديمِها
لجديدها
ولئن تَبدّد ضوؤها فلأنّها
بفنائه بلغتْ ذُرى
تأبيدِها.
العدد 1179 – 27 -2 -2024