الثورة – آنا عزيز الخضر:
يؤكد هذا العرض المأخوذ عن نص” الدب” لـ”تشيخوف”، الذي سبق للمخرج “زهير البقاعي” أن اعتمد عليه في عرض قديم له، كما اعتمد عليه مبدعون كثر في أعمالهم، إلا أن المخرج والمعد هنا قدم رؤية خاصة به، ليقوم بتوليف عالم جديد، قدمه بطريقة مختلفة، بحضور أفكار ورؤية تتواءم مع بيئتنا وظروفنا، التي عشناها، في ظل الحرب وأكثر من عانى منها المرأة، والتي دفعت الثمن في كل مجال، وفي كل خطوة، ورغم ذلك كانت الصامدة دوماً، وقاومت الصعاب، مجسدة إرادة الحياة، وقد كسبت الرهان، الرهان الذي حضر في العرض كقيمة رابحة، انتصر لها العرض في كل محاوره، أﻻ وهي قيمة الحب حيث مجدته أحداث العرض، مظهرة إياه على أنه هو الذي يحمينا من ملمات الزمن، وهو الخلاص والزاد الأهم في الحياة، لذلك كان لا بد للحب من أن ينتصر، وهو الحقيقة اﻷهم بالنسبة للإنسان في كل مكان وزمان، رغم ما مررنا به من صعاب وتداعيات حرب بشعة، كان الحب نبراس الأمل- كما أكد العرض في مقولته الأبرز، والتي انتصرت للناس، فرسمت الحلم الأجمل بديلاً عن الركون للأوجاع نحو حياة مشتهاة يزين تفاصيلها الحب والأمل بالأفضل..
على الرغم من تبعات قاسية على صعيد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي وقد رمى كل ذلك بثقله على الجميع..
حول العرض تحدث المعد والمخرج والممثل زهير البقاعي قائلاً: قمت بكتابة النص بما يتلاءم والعرض الذي أريد تقديمه، الأفكار متعددة، صراع الرجل والمرأة، الأوضاع الصعبة الحالية نتيجه الأحداث، التي مررنا بها، لتنتصر إرادة الحياة وينتصر الحب، أما على صعيد الأسلوب الفني فقد اعتمدت أسلوب السهل الممتنع، مع التركيز على الأداء النوعي في التمثيل.. والسهل الممتنع هو أسلوب قريب من الناس وكان الاهتمام بالأداء التمثيلي يشكل له حرفيته الخاصة.