الثورة- منهل إبراهيم:
سرب المستشار الألماني معلومات استخباراتية سرية عن وحدات بريطانية متواجدة في أوكرانيا ما خلق حالة من البلبلة في الداخل البريطاني، سيما وأن تلك المعلومات كما تقول المملكة المتحدة عرضت موظفين وعسكريين بريطانيين للخطر ولم تذكر المملكة المتحدة نوع الخطر الذي هدد مواطنيها، في هذه الأثناء تمني أمريكا النفس في صراع ينشب بين روسيا وحلف الناتو، ربما يلبي طموحها في كسر الجانب الروسي، وهذا ما صرح به وزير دفاعها لويد أوستن.
وسائل إعلام غربية أفادت بأن المستشار الألماني، أولاف شولتس، كشف عن معلومات استخباراتية حول الوحدات البريطانية في أوكرانيا.
وجاء في المقال المنشور: “السيد شولتس قال إن الجيش البريطاني كان يساعد القوات الأوكرانية في إطلاق صواريخ ستورم شادو البعيدة المدى”.
ووصف الرئيس السابق للجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، توبياس إلوود، كلماته بأنها “سوء استخدام صارخ للاستخبارات”.
ووفقاً للسياسي البريطاني، أراد شولتس تبرير إحجامه عن تزويد القوات الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى.
وبحسب صحيفة “تلغراف”، فإن شولتس بتصريحه هذا عرّض الموظفين البريطانيين العاملين في أوكرانيا للخطر.
وفي وقت سابق، قال شولتس، معلقا على إمكانية إرسال صواريخ “توروس” إلى منطقة أوكرانيا، إن ذلك سيتطلب مشاركة قوات الجيش الألماني في الصراع الأوكراني.
في غضون ذلك صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقاً على تصريح وزير الدفاع الأمريكي عن الصدام المحتمل بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأن الجميع الآن يمكنهم معرفة أن أمريكا هي المعتدي.
وكتبت زاخاروفا في بيان عبر حسابها في “تلغرام”: “هل هذا تهديد مباشر لروسيا، أم محاولة لإيجاد ذريعة لزيلينسكي؟ كلاهما ضرب من الجنون، لكن الآن يرى الجميع من هو المعتدي، إنها واشنطن”.
وفي وقت سابق، صرّح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأن هزيمة أوكرانيا في الصراع الحالي تهدد بصدام عسكري بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.
وقال أوستن خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي: “بصراحة، إذا خسرت أوكرانيا، أعتقد حقاً أن الناتو سيواجه روسيا وجهاً لوجه”.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ضدها.
وأعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطراً على مصالحها.
وأشارت موسكو مراراً إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة، ووفقاً لما أكده المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدراً أكبر من الأمن لأوروبا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.

السابق