مساعدات الموت

أكبر أنواع الانتهاكات والجرائم والمحرمات أن تقتل إنساناً يسعى إلى لقمة العيش في ظروف مجاعة، ليس بوسع الإنسان أن يفكر فيها سوى بكيفية الحصول على طعام للبقاء على قيد الحياة.
الاحتلال مرة أخرى يكشف عن وجهه القبيح في غزة، والصدمة كبيرة ليس من فعل المحتل لأنه على شاكلة أشد بشاعة من ذلك، بل الصدمة التي اعترت وجوه الجميع على وجه المعمورة هي من قتل أناس أبرياء في غزة كانوا في انتظار المساعدات الغذائية، بعد استهداف “إسرائيل” للمدنيين بانتهاك فاق كل تصور، ويعتبر أفدح ارتكاب وخرق ممكن للقوانين الإنسانية.
خطر الإبادة الجماعية حقيقي، ويترصد سكان غزة بعد حمام الدم الكبير بحق الجياع المشردين في طرقات الموت، فالمجزرة المروعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين يسعون وراء لقمة العيش كان مشهداً تراجيدياً غير مسبوق في تاريخ الجرائم التي ارتكبت بحق إنسانية الإنسان على المسرح الفلسطيني منذ النكبة.
المدنيون الفلسطينيون العزل كانوا يلتفون حول شاحنات المساعدات التي وصلت على أمل الحصول على الغذاء، عندما بدأت الدبابات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية بإطلاق النار على الناس في شارع هارون الرشيد غرب مدينة غزة، في منطقة الشيخ عجلين، هذا ذنبهم الوحيد، انتظار المساعدات التي تحولت في لحظة حقد صهيونية لمائدة موت ومسرح للأشلاء والدماء لن تنساها الأجيال عبر الزمن مهما تقادم.
الكيان اعترف بقبح جريمته باستخدامه الذخيرة الحية في التعامل مع الجياع العزل الملتفين حول شاحنات المساعدات، وكل ما ساقه من مبررات وتحليلات، أمر واهي وغير مقنع وتبرير أقبح من الذنب المرتكب بحق أبراء عزل لا حول لهم ولا قوة.
لن ينسى أحد ما حدث بالأمس من مشهد المساعدات التي كانت بطعم الموت والدم، فالمحتل البغيض خلطها بالسم والنار، فعل الاحتلال فعلته النكراء، وراح يتجاهل الكم الكبير من جحيم الموت والحقد والنار والقذائف المنهمرة من طائراته وترسانته العسكرية فوق رؤوس جياع من أبناء غزة الجريحة دون أن يرف له جفن أو يرتجف له قلب.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين