الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
مشهد سرقة الكوابل الهاتفية أصبح من المشاهد المتكررة في السويداء مدناً وريفاً، الأمر الذي أدى إلى قطع الاتصالات الأرضية وشبكة النت عن أكثر من تسعة آلاف مشترك في المدينة ليطول مؤسسات ودوائر خدمية يرتكز معظم عملها على شبكة الإنترنت في تقديم خدماتها للمواطنين، ولم يقف الأمر عند مدينة السويداء بل امتد ليصل إلى ريف المحافظة لتنقطع الاتصالات عن أكثر من ألفي مشترك في ريف المحافظة الشمالي والجنوبي ومدينة شهبا، وأدى ذلك إلى إرباك العمل في مديرية اتصالات السويداء وأثقل كاهلها ورتب عليها أعباء مادية كبيرة لإعادة هذه الخطوط إلى ما كانت عليه سابقاً والذي يرتبط كذلك بمسألة توفر الكابلات في مستودعات الشركة.
واللافت في الموضوع أن كل الضبوط المنظمة بهذه السرقات للأسف ما زالت تْسجل ضد مجهول، لعدم كشف الفاعلين لتاريخه من الجهات المختصة، وهذا قد يبقي أبواب السرقات مفتوحة على مصراعيها.
مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء المهندس حازم الشوفي أكد لـ”الثورة” أن لصوص الكابلات الهاتفية للأسف ما زالوا مستمرين بسرقتها، وأنه كلما قامت المؤسسة باستبدال الكابلات المسروقة نتفاجأ بحدوث سرقة في مكان آخر، منوهاً بأنه لا يكاد يمضي يوم إلا ونبلغ عن سرقة كبل هنا وكبل في منطقة أخرى، وبين أن السرقات التي طالت الكابلات الهاتفية هذا العام وصلت إلى نحو عشر سرقات، بينما التعديات على الكابلات الهاتفية العام الماضي بلغت 49 تعدياً في مناطق متعددة من المحافظة “مدينة السويداء- بلدة ملح – الرحا- لبين- كناكر- شهبا بكا رساس وغيرها وقد تسببت حينها بقطع الاتصالات الهاتفية عن أكثر من 10 آلاف مشترك، وتمت إعادتها.
ولفت إلى أن التعديات على الكابلات الهاتفية غير المتوقفة ألحقت خسائر مالية كبيرة جداً بالمؤسسة تقدر بملايين الليرات.
وأوضح أن الحد من هذه السرقات يتطلب مساعدة المجتمع المحلي وخصوصاً أن أغلب السرقات تتم داخل التجمعات السكنية، علماً أن الشركة اتخذت عدة إجراءات من بينها تعبيد فتحات “غرف التفتيش” وتلحيم أبوابها الحديدية، وبالرغم من هذه الإجراءات فللأسف التعديات على الكابلات الهاتفية، ما زالت مستمرة.