الثورة – يمن سليمان عباس:
عني العرب منذ القديم بالتقويم الزمني واحتفى الأقدمون بتحولات الطبيعة وتعاقب الفصول بين شتاء وربيع وصيف وخريف.
وكان لفصل الربيع المكانة الأولى في هذا التعاقب، وتحديداً شهر آذار الذي يضيع بين شتاء يمضي وربيع يأتي، حيث تعلن الأرض عن انقلابها في الحادي والعشرين من آذار.
وفي المعطيات التي تزداد كل يوم عن شهر آذار حسب كل شعب وطقس كل حضارة تقول مدونة الموسوعة الحرة.
آذار هو الشهر الثالث من شهور السنة الميلادية حسب الأسماء السريانية المستعملة في المشرق العربي، يقابله في التسمية الغربية شهر مارس، ارتبط آذار بالتراث والحكايا الشعبية والأمثال في المشرق العربي.
وتضيف المدونة: آذار عند العرب
قال الأَزهري: العرب تقول: السنة أَربعة أَزمان، ولكل زمن منها ثلاثة أَشهر، وهي فصول السنة: منها فصل الصيف وهو فصلُ ربيع الكَلأ آذارُ ونَيْسانُ وأَيّارُ، ثم بعده فصل القيظ حَزِيرانُ وتَموزُ وآب، ثم بعده فصل الخريف أَيْلُولُ وتَشْرِين وتَشْرين، ثم بعده فصل الشتاء كانُونُ وكانونُ وشباطُ.
ومما قيل فيه:
(آذار أبو الزلازل والأمطار إذا إجت (كان المحصول غزيراً) وراها آذار، وإذا أمحلت وراها آذار.
خبي حطباتك الكبار لعمك آذار
خبي فحماتك الكبار لعمك آذار
خبو الفحمات الكبار لهدرة من هدرات آذار
في آذار بيتساوى الليل والنهار
في آذار العجوز ما بتفارق النار
آذار شمس وأمطار وينشف الراعي بلا نار.
آذار فيه سبع ثلجات كبار غير الزغار
آذار أبو الزلازل والأمطار، بتفتح العنقة وبدحي الشنار، وينْبَلّ الراعي ويدفا بلا نار، وينادي يا معلمتي كبري الرغفان، قصر الليل وطول النهار
آذار أبو الزلازل والأمطار، بحمض اللبن وببرطع الجمل، وتفتح العنقة والنبقة، ويبيض الشنار، والعجوزة بترمي الشقفة على باب الدار، وأوله سقعة وآخره نار
في آذار بتبيض العنقة والنبقة وأصغر الأطيار
في آذار بعشش الدوري وتورق الأشجار
في آذار بتحيا الأشجار
في آذار طلع بقراتك من الدار
الربيع يعدل عوج العراقيب
اطعم الربيع وبيت في السقيع
إن هل آذار كتف وارمي الزغار
في آذار افطم ابنك ولو أنه قد الشنار
العنب في آذار قد دينين النار
آذار أبو الزلازل والأمطار وسبع ثلجات كبار).
وفي شهر آذار يوم الأرض وعيد الأم وعيد المعلم.. فيه الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن.
إنه شهر الأسرار والأزهار فأهلاً به.