الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يُعد الكشف المبكر عن فقدان السمع وأمراض الأذن ضرورياً للتدبير العلاجي الفعّال.. ويتطلب ذلك الفحص المنهجي للكشف عن فقدان السمع وأمراض الأذن ذات الصلة في الأشخاص الأشد تعرضاً للمخاطر، ويشمل ذلك الأطفال الحديثي الولادة والرضع، وذلك من خلال البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.
في إطار ذلك لفتت مدير البرنامج في وزارة الصحة الدكتورة منال الحمد لـ “الثورة” إلى أن القائمين على البرنامج يلتزمون بتقديم خدمات المسح والتشخيص بجودة عالية وفق المعايير المُعتمدة في وزارة الصحة والمتوافقة مع المعايير العالمية، حيث يتم تأمين المسح بشكل مجاني وآمن يمكن من كشف نقص السمع منذ الولادة، وتوفير الخدمة في مراكز مُجهزة منتشرة بمختلف المحافظات ومن قبل كوادر مختصة ومدربة، مؤكدة أنه يتم تقديم الخدمة لجميع حديثي الولادة بما يضمن منح فرص مُتساوية وعادلة لجميع الأطفال في سورية.
وأشارت الدكتورة الحمد إلى أن أكثر من 140 اختصاصياً يعملون في مراكز المسح والاستقصاء التي وصل عددها إلى 64 مركزاً، منهم 127 اختصاصياً في مراكز المسح والاستقصاء التابعة لوزارة الصحة في المُحافظات، و16 اختصاصياً في مستشفيات وزارة الدفاع والتعليم العالي والداخلية التي تقدم خدمات المسح والاستقصاء، و 12 اختصاصياً في المراكز التابعة لآمال، و 10 اختصاصيين في المراكز التابعة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وعن أهمية إجراء المسح السمعي لجميع الأطفال حديثي الولادة قبل بلوغهم الشهر الأول من العمر بينت أن الكشف سهل، آمن، سريع، غير مؤلم، متوفر ومجاني على مساحة الجغرافيا السورية، وأن برنامج الكشف والتدخل المبكر معتمد من خلال بروتوكولات طبية معتمدة وفق المعايير العالمية، فالكشف المبكر يضمن التطور الطبيعي للطفل، ويمكن كشف نقص السمع منذ الولادة ببساطة من خلال اختبار المسح السمعي
ونوهت مدير البرنامج بأن نقص السمع هو السبب الأبرز لعدم تطور الكلام عند الطفل وبالتالي يتيح الكشف والتدخل المبكر اندماجه مع المجتمع وحصوله على التعليم الملائم، مؤكدة أن خدمات التدخل المبكر تقدم مجاناً– في حال الحاجة إليها- لجميع المواليد الذين يجرون اختبار المسح السمعي قبل عمر الشهر.
يكفي أن يصطحب أحد الوالدين لطفلهم حديث الولادة إلى مركز المسح السمعي قبل عمر الشهر ليحصل على جميع خدمات التدخل– في حال الحاجة- مجاناً.