دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
بمناسبة إطلاق الوحدة الإنتاجية لحرفة الأغباني والحرف اليدوية في ريف دمشق وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أطلقت مؤسسة الأسرة السورية للتنمية والتطوير ومؤسسة آدم للتنمية المستدامة احتفالية تحت عنوان “مهارة امرأة”، وذلك برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة السياحة.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق فاطمة الرشيد أكدت أهمية الاحتفالية من حيث أننا نعيش أعياد آذار التي تركز على عطاء المرأة وأيضاً من حيث أننا نحافظ على الموروث الأغباني وإعادة انتعاش هذه الحرفة وخاصة أنها قبل فترة الحرب على سورية كانت موجودة بقوة وكانت غالبية النساء في منطقة دوما يعملن في حرفة الأغباني، ففي كل بيت كان هناك ماكينة أغباني.
وأشارت إلى ضرورة المحافظة على هذه المهنة وحمايتها من الاندثار وذلك من خلال دورات تدريبية للنساء والصبايا في هذه الحرفة والحرف المشابهة لها في كل مناطق الريف من خلال الجمعيات والمؤسسات المجتمعية.
من جانبها رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأسرة السورية للتنمية والتطوير الدكتورة ريما العمري تحدثت عن دور المرأة السورية في المحافظة على التراث سواء في صناعة الأغباني أو الحرير أو الحرف اليدوية الأخرى والتي كرست لها المؤسسة الكثير من الدعم ما أسفر عن منتج له خصوصية لدى المجتمع الدمشقي والسوري والعالم، إضافة لكونه يؤمن عشرات فرص العمل لنساء معيلات لأسرهن.
ولفتت العمري أن المؤسسة تقوم بدورات تدريب مهني مستمرة للنساء والشباب في مجالات مختلفة وذلك لتمكينهم في الجوانب النفسية والمجتمعية والقانونية والاقتصادية من خلال التشبيك مع مؤسسات المجتمع الأهلي، مؤكدة أهمية تزامن الاحتفالية مع اليوم العالمي للمرأة الذي يشكل فرصة للتأكيد على جميع الجوانب الحقوقية والمجتمعية والمهنية التي تخص المرأة السورية وما قدمه القانون السوري لهذا الأمر لضمان حقوقها.
المنسق العام بمؤسسة الأسرة السورية- عضو مجلس إدارة بجمعية حماية الأسرة مايسا الدقر بينت أن افتتاح ورشة الأغباني الخاصة بسيدات دوما هي فرصة لتوضيح ما توصلن إليه من إنتاج بعد أن قامت المؤسسة بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهن، إضافة إلى أهمية الورشة في تأمين فرص لتصريف منتجاتهن ومواد أولية لكي يستمروا بالعمل وخاصة أنه خلال فترة الأزمة كان هناك ضعف في العمل في هذه المهنة التراثية والتي من خلالها كانت تعيش الكثير من الأسر بشكل كريم.
وأكدت الدقر أنهم مستمرون بتقديم الدعم لهؤلاء السيدات ومساعدتهن في إيجاد الحلول لكل مشكلة تواجههن في تحقيق هذا الهدف السامي لهن ولأسرهن ولاستمرار الحرفة.
رافق الاحتفالية معرض لبعض إنتاج السيدات العاملات في مهنة الأغباني والتريكو والصوف بهدف فتح باب العرض والتسويق، كما تخللها عرض لبرومو يوضح أنشطة وخدمات مؤسسة الأسرة السورية للتنمية والتطوير وبرومو خاص بمؤسسة آدم للتنمية المستدامة.