الثورة – منهل إبراهيم:
يبدو أن وجدان الإرهابي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المطعون لن يتعافى سوى باقتحام رفح والإجهاز على ما تبقى فيها من حياة وقتل من يجده هناك من أطفال ونساء وشيوخ حتى يقال عنه أنه ربح الحرب في غزة.
قالها وفي عباراته إصرار وقرار متعمد وحاسم في اجتياح رفح: “من يقول لنا ألا ننفذ عمليات عسكرية في رفح يقول لنا اخسروا الحرب” هذه عبارة نتنياهو الرهيبة والمجنونة التي تشي بقرب اغتيال رفح وقتل الحياة في أحضانها، وحينها سيهلل الغرب وقادته الداعمون وفي مقدمتهم أمريكا للرابح نتنياهو وهو يلبس إكليل الأشلاء ويشرب المزيد من دماء الأطفال الحارة.
رئيس الحكومة المتطرف الذي يقرأ الأحداث على أهوائه مصر على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة رافضاً الدعوات الدولية بالكف عن العملية لما تنطوي عليه من كوارث جمة بحسب الداعين والناصحين له.
نتنياهو يزعم أنه في خضم حرب لا عدالة فيها، وهذا صحيح فأين العدالة في قتل الناس الأبرياء العزل الجياع على أكياس الطحين، ويزعم أنه يسعى لإعادة كل ما لديه من حقوق، وأي حقوق له في غزة ورفح، له المفاوضات فقط على أسراه والانسحاب مدحوراً من غزة وليس له سوى ذلك، والغادر يتكلم عن تهديد غزة لكيانه، ويتجاهل أن كيانه من يهدد المنطقة برمتها وليس غزة ورفح وما حولهما.
نتنياهو خسر الحرب حتى لو اقتحم رفح وقتل كل ما فيها من حياة ودمر كل ما فيها من منازل، ولن ينفعه كل ما ينوي القيام به من مجازر جديدة مع جيشه الإسرائيلي، ومن يقول له لا للعمل العسكري في رفح فهو ينصحه، والنصيحة بجمل.

السابق