الثورة- رفاه الدروبي:
مازالت أقراص المعروك “خبز رمضان” مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالشهر الفضيل، تظهر بأشكالها المختلفة والمعروفة بصناعتها قديماً، حيث نرى الباعة يفترشون الأرصفة على ناصية الشوارع والأزقة والحارات وتعلو أصواتهم منادية: “طيِّب يا معروك.. طازج يا معروك.. أكل الملوك يا معروك”، حتى إنَّ البعض أطلق عليه اسم “خبز رمضان”.
بينما أصل التسمية يعود إلى لفظة “عَرَكَ”، وتعني العجن القوي باليد، إذ كان يُعجن باليد قديماً قبل استحداث ماكينات العجن الآليَّة، ويعتبر من الأكلات الخفيفة المتواجدة بشكل أساسي على موائد الإفطار والسحور.
أمَّا كيفيَّة صنعه فيتكَّون عجين المعروك من الطحين مع إضافة الزيت والقليل من السكر والسمن والماء، وبعد أن يُعجن العجين ويختمر يُفرَد على صاج ويُخبز في الفرن.
وهناك أنواع مختلفة من أقراصه الشهيَّة بعضها مستحدث، مثل المعروك الملوكي المضاف إليه الزبيب وجوز الهند وماء الزهر، أو الممزوج بالشوكولا أو بالعجوة، والقشطة والجبنة وتُكثِّف الأفران صناعته في رمضان، حتى أنَّ بعضها يتوقَّف عن تقديم الأصناف الأخرى ويقتصر على بيع المعروك فقط، بينما يُصرُّ البائعون على الاستمرار في الحفاظ على المهنة ومنع زوالها حتى يُمكن أن نصنفها من الأطعمة التراثية اللا مادية كما يُبدي البائعون حرصهم على تقديمها بالسوية والنكهة ذاتها.