الثورة – منهل إبراهيم:
برز نشاط حلف شمال الأطلسي بشكل واضح ومقلق على الحدود الروسية، وأعلنت موسكو في السنوات الأخيرة، عن نشاط غير مسبوق للحلف على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ضدها، وأعربت روسيا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا.
الكرملين أشار في أكثر من مناسبة إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطراً على مصالحها، وأشار إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة، ووفقا لما أكده المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدراً أكبر من الأمن لأوروبا، واللافت الذبذبة التي تعتري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يبدو متحمساً لأفكار الحرب الباردة، عبر نوايا إرسال جنوده إلى أوكرانيا، لكنه يناور من حين لآخر ويظهر نفسه براعي الحوار.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صرح، بأن فرنسا لن تأخذ زمام المبادرة عندما يتعلق الأمر بالأعمال العسكرية في أوكرانيا.
وأوضح ماكرون لقناة “فرانس 2″، عندما سئل عن الشروط التي يمكن بموجبها نشر القوات الفرنسية في أوكرانيا: “لن نقوم أبداً بأعمال هجومية، ولن نأخذ زمام المبادرة أبدا”.
وأضاف ماكرون بأن الصراع في أوكرانيا “قضية وجودية” بالنسبة لفرنسا وأوروبا.
وفي نهاية شباط الماضي، قال ماكرون، إن “باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من الانتصار في هذه الحرب”، ووفقاً له، وناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء حتى الآن.
وفي وقت لاحق، أشار ماكرون، الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب هذه التصريحات، إلى أن كل كلماته تم النظر فيها بعناية، وشدد أيضاً على أن باريس “ليست لديها حدود أو خطوط حمراء” بشأن مسألة المساعدة لكييف.
وفي الوقت ذاته، ذكرت سلطات العديد من الدول الأوروبية أنه “لا يوجد حديث عن نقل عسكريين إلى أوكرانيا”، وعلى وجه الخصوص، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزير دفاعه بوريس بيستوريوس، أن “ألمانيا لن ترسل أفرادها العسكريين إلى أوكرانيا”، بالإضافة إلى ذلك، أوضح رئيس الحكومة الألمانية أن دول الناتو ككل لن تفعل ذلك.
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بأن الوضع في الصراع بأوكرانيا لا يزال صعبا، وكييف “في حاجة ماسة إلى الذخيرة”.
وقال ستولتنبرغ عقب اجتماعه في بروكسل مع الرئيس البولندي أندريه دودا: “لايزال الوضع صعباً، وأوكرانيا في حاجة ماسة إلى الذخيرة”، مشدداً على أن “كل يوم تأخير في الكونغرس الأمريكي (بشأن الموافقة على تمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا) يؤثر على الوضع في ساحة المعركة”.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف بحاجة إلى تعزيز دفاعاته الجوية والصاروخية كماً ونوعاً، لضمان الحماية من الأسلحة فرط الصوتية الروسية.
وأضاف أن “الصواريخ فرط الصوتية تشكل بالطبع تحدياً حقيقياً، وتُظهر أن روسيا تستثمر الكثير أيضاً في أنظمة أسلحة متقدمة”، حسب رؤية أمين عام حلف “الناتو”.
السابق
التالي