الثورة- رفاه الدروبي:
لاقت المولوية استحساناً بمتابعة عروضها في أيام رمضان بين الفئات الاجتماعية المختلفة، فهي طريقة تعتمد أساساً على بعض الشعائر الروحانيَّة بالإضافة إلى شعائر الصلاة والصيام والحب، حبِّ الإنسان وإعلاء كرامته، وتعتبر رمزاً تراثياً وتعود أصولها إلى بداية العهد الإسلامي، وأحياها شمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي، وكان لها حضورها بروحانية حركاتها وطقوسها.
يقوم مؤدُّوها بدوران الجسم بحركة دائرية واليد اليمنى ممدودة إلى الأعلى متَّجهة شطر السماء ومدلولها استمداد المدد من الله “عزَّ وجلَّ” ثمَّ تنتهي الحركات الدورانية برفع اليد اليسرى المُتَّجهة إلى الأرض للدلالة على زهد في الدنيا وابتعاد عن شهواتها.
يتمتَّع مؤدُّوها بقدرات شخصيَّة في الدوران تبدأ بطيئة ثم تتسارع شيئاً فشيئاً، ويكون عدد دوراتها بعدد أيام السنة وحسب اتجاه الكواكب الشمسيَّة وجزء بسيط من الكون المحيط والمجرات السماوية الدائرة حول الشمس بشكل منتظم.
ويمكن أن تستغرق حركة الدوران مدة ساعة ولا يشعر مؤدُّوها بالتعب كما يستطيعون تحقيق التوازن حسب التدريب منذ الصغر ومع ازدياد العمر بطريقة منتظمة.
مُمارسو المولوية يرتدون لباساً خاصاً بهم مؤلَّفاً من ثوب أبيض للدلالة على صفاء الروح ونقاء القلب مصنوع من قماش قطني، ومعناه أنّ كلَّ شيء يخرج من الأرض يعود إليها، كما يعتمرون قبعة أو طربوشاً كنوع من أنواع التراث.