الثورة – مها يوسف :
تستعد جمعية أصدقاء الموسيقا في طرطوس لاستضافة أمسية موسيقية بعنوان “أغاني الزمن الجميل”، تُحييها فرقة “طرب طرطوس” مساء اليوم في مقر الجمعية، ويُخصص ريع الحفل لدعم حملة تشجير الغابات المحترقة في ريف طرطوس، والتي تقودها جمعية سنديان للبيئة والتنمية بالشراكة مع شبكة مسارات مدنية للمجتمع المدني في طرطوس.
تضمّ الفرقة نخبة من الموسيقيين المخضرمين، وهم: مصطفى سعد “عود وغناء”، معروف الخضر “ناي”، م. سمير حماد “كمان”، أديب عبد الحميد “الرق”، بسام حسين “أكورديون”، ميشيل حوش “طبلة”.
وفي تصريح لصحيفة “الثورة” قال الفنان مصطفى سعد: “لسنا فرقة وإنما لَمّة أصدقاء، عملنا على مدى سنوات كلٌّ على حدة، ثم ابتعدنا عن الموسيقا لفترة طويلة، وأنا شخصياً تركت الموسيقا لمدة 23 سنة، وكذلك رفاقي تقريباً، والسبب دخول فيروس هابط إلى الساحة لم نستسغه. بعدها وبدافع حنّيننا إلى العمل الموسيقي تمكنت من جمعهم لنعزف الموسيقا الأصيلة، وبحكم أن صوتي كان مقبولاً، اعتمدوني للغناء. ولكنني لست مطرباً، وإنما أحاول أن يكون أدائي مقبولاً.
وأضاف: أعمارنا بين الستين والاثنين والسبعين، فأكبرنا عازف الناي معروف الخضر 72 عاماً، وأصغرنا في الستين، ونعتمد في اختيارنا للأغاني على الطرب والطرب الخفيف، مع لمحات من الموشحات، ونحضّر لأمسية خاصة بأغاني مدينتنا طرطوس لإظهار هويتها الموسيقية.
وختم حديثه بأن الأمسية المرتقبة تعدُّ لقاءً فنياً دافئاً يعيد إلى الذاكرة أصالة الغناء العربي وروح الطرب الحقيقي، في وقتٍ باتت فيه مثل هذه اللقاءات مساحةً نادرة لعشّاق الفن الجميل في المدينة الساحلية.