الثورة – فؤاد مسعد :
التنوع والغنى الموسيقي في سوريا سينعكس جزء أصيل منه عبر أمسية “ألحان من الشمال ـ 4” التي تقام مساء يوم غدٍ الخميس على خشبة مسرح الدراما في دار الأوبرا بدمشق.

الأمسية التي تُعد الرابعة ضمن هذه السلسلة يشارك فيها كل من كورال “مار أفرام السرياني”، والمغنين “آلان مراد، عبد الوهاب الفراتي، أليسار جوخدار”، والعازفين المنفردين أكرم نازي “طمبور”، جورج ضاوي “دودوك”، بهجت سرور “كلارينيت”، صياح أبو أحمد “دف”، الإشراف الفني عمار يونس، فكرة وإشراف عام إدريس مراد.
عن خصوصية مشاركة كورال “مار أفرام السرياني” ضمن أمسية تجمع عدة ألوان وأنماط موسيقية وغنائية، تحدث قائد الكورال المايسترو شادي اميل سروة لصحيفة الثورة، قائلاً: “مشاركتي شخصياً ومشاركة الجوقة في هذا الحفل لها دلالات وأسباب، السبب الأول أن الموسيقا والغناء بالنسبة إلي أداة جامعة، ووسيلة تلاقي إنسانية ومجتمعية، ونحن اليوم في سوريا بأمس الحاجة لنجتمع معاً، نحيا، نغني، ونعيش معاً.

أما السبب الثاني فهو إبراز غنى تنوعنا واختلافاتنا، من خلال تسليط الضوء على التراث المتنوع والغني لكل مكونات سوريا، فالسريانية والعربية والكردية والأرمنية والآشورية، وغيرها من التراث والثقافات، تشّكل جميعها اللوحة السورية، وهذا يتجلى بشكله الواضح في الجوقة بمشاركتها في هذا الحفل”.
وحول ما ستقدمه الجوقة في الحفل، يقول: ستغني من التراث الشعبي السرياني أغنيات عن الصداقة والحب من مقام البيات، وأيضاً أغنية أرمنية تدعى “رقصة كسب” وهي من التراث الشعبي الأرمني في منطقة كسب، كما قمت بإعادة توزيع أغنية أرمنية قديمة “الموت وفي ظل الجبل ـ sareri hovine” ستُقدم أيضاً في الحفل.
كورال “مار أفرام السرياني” جوقة بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بدمشق، تأسس عام 1998، وله دور هام وكبير في الحفاظ على الموروث الموسيقي الديني والشعبي السرياني السوري.