الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
ضمن فعاليات حملة رمضان التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت عنوان “رمضان .. تشارك بالخير” وبجهود كبيرة تبذلها جمعية القزاز في مجال الخدمات الاجتماعية وحملة إفطار صائم، فإن الجمعية تستهدف العائلات المسجلة لديها من الفئات الأكثر احتياجا وأسر الشهداء والجرحى وذوي الإعاقة. وخاصة أنها تقع في منطقة شعبية وهناك احتياجات كثيرة للناس وسط موجة الغلاء الكبيرة التي تطال الأسعار.
رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد منى قال لـ “الثورة”: شاركنا ضمن الإمكانيات المتاحة حيث كانت الجمعية عادة تقدم وجبات طبخ لحوالي 500 أسرة بحيث تكفي الوجبة الواحدة خمسة أشخاص إلا أنه هذا العام وبسبب نقص التمويل لم نتمكن من القيام بالمطبخ الخيري وكانت هناك وعود لتقديم مساعدات لدعم هذا المشروع ولكن لم نتمكن حتى الآن.
وبين أن الجمعية تعتمد على تقديم بعض المواد الجافة لحوالي 300 أسرة لتجهيز وجبات إفطار صائم كما تم تقدم وجبات سحور في حين أنها لم تتمكن من تقديم السلل الغذائية سوى لخمسين أسرة، وذلك لنفس الأسباب المتعلقة بنقص التمويل، ولكن هناك طموح لتقديم المزيد من العمل الخيري.
وفي حديثه عن الجمعية ذكر رئيس مجلس الإدارة أن عملهم كان في البداية يرتكز على الإغاثة وقد استمر حتى بداية عام 2023 حيث توقف هذا العمل، واستمرت الجمعية في مجال العمل التنموي الذي بدأته عام 2020 من خلال مركزين الأول في سيدي مقداد يقدم دورات مهنية مجانية بالكامل للسيدات من خياطة وتجميل وتمريض وحلاقة نسائية وإعادة تدوير ملابس تحت اسم مركز “إنجاز” والمركز الثاني في منطقة ببيلا “قاف” يهتم بالتنمية البشرية والتعليم وخاصة الأطفال من ذوي الإعاقة وهو يُقدم بأسعار رمزية جدا. لافتا إلى أنه في العام الماضي بلغ عدد المستفيدين 1860 من المركزين، وعدد الأسر المستفيدة من الجمعية بشكل شهري من المساعدات المالية يتراوح عددهم ما بين 150 و250 أسرة بحسب التمويل والدعم الذي يأتي إلى الجمعية.
مدير مركز “قاف” ميساء عوض تحدثت عن أهمية المشروع في استقبال الحالات الخاصة “الدوان والتوحد والتأخر الحركي ” حيث يتم تقديم خدمات متنوعة ضمن البرامج الدامجة والبرامج الفكرية وهناك اهتمام بالتنمية البشرية بحيث يتم العمل على الأم والطفل معا لكي تستطيع الأمهات مساعدة أطفالهن في البيت. مشيرة إلى أن المشروع يحتضن 15 طفلاً من هذه الحالات إذ يتم استقبال الحالات وفقا لضرورة كل منها إضافة للاهتمام بالحالات الفردية لبعض الأطفال حيث تستقبل الجمعية الأطفال ممن هم أقل من سبع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تستقبل لجنة من تنظيم الأسرة تقدم خدمات للسيدات الحوامل مرتين في الشهر وهناك لجنة من الهلال الأحمر تقدم خدماتها كل يوم أربعاء المتعلقة بالإعانات الطبية من معاينات واستشارات أو أدوية متوفرة بمساعدة الجمعية، وهناك حالات كبيرة لا تستطيع الجمعية تحملها يتم تحويلها إلى صندوق العافية أو جمعية الغادة بالقنوات.