الثورة – أسماء الفريح:
أكدت منظمة أوكسفام، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدوليّ.
وقالت المنظمة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، ونقلته وكالة وفا “رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات ’إسرائيل’ وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة”، منددة بإجراءات تفتيش المساعدات والتي تؤخر وصولها إلى عشرين يوما على أقل تقدير حتى يتم السماح بدخولها.
وأدانت المنظمة “الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وضد المساعدات والقوافل الإنسانية”، كما انتقدت الحظر “اليومي” لبعض المعدّات .
وأوضحت أن أدوات تحليل المياه قد رُفِضَت في إحدى شحناتها من دون سبب، قبل أن تتم الموافقة عليها لاحقا، إضافة إلى أن بعض المعدات الضرورية لعمل موظفيها، مثل معدات الاتصال أو الحماية، أو المولدات الكهربائية لتشغيل مكاتبها، تخضع كذلك لقيود.
وأشارت إلى أن هناك “قيودا” مفروضة على وصول العاملين في المجال الإنساني، ولاسيما في شمال القطاع .
ورغم تأكيدات الأمم المتحدة أن احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون هائلة والأغلبية العظمى منهم مهددون بالمجاعة يواصل كيان الاحتلال منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
من جانبه, قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إن “إسرائيل” تتسبب في حدوث مجاعة في قطاع غزة وتستخدم التجويع سلاح حرب وهذا غير مقبول.
وأضاف بوريل في تصريح له: “في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص”.
وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” كاثرين راسل أكدت أمس أن هناك “تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية” أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.
وقالت لشبكة “” CBS الأميركية عن زيارتها إحدى المشافي في غزة :” لقد كنت في أجنحة الأطفال الذين يعانون من فقر الدم الحاد وسوء التغذية، والجناح بأكمله هادئ تماما.. لأن الأطفال والرضع… ليس لديهم حتى الطاقة للبكاء”.
وأكدت استشهاد أكثر من 13 ألف طفل في غزة جراء العدوان الإسرائيلي وقالت ” لم نشهد هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال في أي صراع آخر في العالم تقريبا”.