الثورة – علاء الدين محمد:
أصبح الانترنت جزءاً أساسياً من منظومة الأسرة، ولا يخلو بيتا واحداً منه، بالتالي بقدر ما قدم من فوائد جمة للناس ووفر عليهم الوقت والجهد، بقدر ما ساهم إلى حد كبير بعزلة أفراد البيت الواحد عن بعضهم البعض، إذ كثير من الأحيان ترى أفراد المنزل كل فرد منكب على جواله ويسرح في عالمه الخاص، وكأنه يعيش بمفرده.
أقيم في المركز الثقافي لقاء تفاعلياً حول أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع، قدمه الأستاذ يزن زيفا تحدث فيه عن دور الوالدين في حماية أبنائهم، وماذا يترتب عليهم القيام به.
فعندما يبدأ الأبناء بالجلوس على الحاسوب والدخول إلى شبكة الإنترنت، على الوالدين أن يخبروهم أن هناك شروطاً منها: عدم إعطاء أي معلومات خاصة، كعنوان المنزل أو الاسم أو رقم الهاتف، كي لا يساء استخدامها في الابتزاز أو عمليات السرقة للحسابات البنكية وبطاقات الإثمان من قبل بعض الأشخاص.
ثانياً: عند شعور الأبناء بوجود مواقع غير جيدة تظهر لهم، يجب إخبار الأبناء لحظر تلك المواقع.
إضافة إلى عدم قبول صداقة أي شخص من دون معرفة الوالدين، وعدم الانفعال أو الغضب في وجه الأبناء في حال حدوث أي شيء خاطئ، فيجب إخبار الأبناء بالأشياء غير السليمة التي حدثت معهم، بذلك تولد الثقة المتبادلة بينهم.
وأشار المحاضر إلى وجوب تنبيه الأبناء بعدم صحة كافة المعلومات الموجودة على الإنترنت.
وعدم الإعجاب بأي شيء ينشر، وعدم السماح لهم بالمشاركة في الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي، لربما يساء استخدام تلك الدردشة في الابتزاز من أجل النقود أو في استغلال الفتيات في بعض الأمور السيئة.
الحرص على إيجاد المواقع المفيدة التي تنمي مواهب الأبناء، فالإنترنت مليء بهذه المواقع المفيدة والتي يتبناها أشخاص لهم خبرات في التعامل مع الأطفال والمراهقين.
استخدام برامج الحماية وبرامج المراقبة الأبوية والتي تسمح بعدم سرقة البيانات، والدخول إلى المواقع التي تم تصنيفها على أنها ضارة من قبل الأبوين، تحديد أوقات الجلوس على الانترنت والتي يكون فيها الوالدين متفرغين لأبنائهم.
وعن الآثار الجسدية السلبية أوضح زيفا أن استخدام الانترنت بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الحالات المرضية كالسمنة وانخفاض مستوى اللياقة البدنية، وآلام الظهر وجفاف العينين، وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية والصداع النصفي، ومتلازمة النفق الرسغي ،فضلاً عن اضطرابات النوم.
أما الآثار الاجتماعية السلبية بيَّن زيفا أن من أكثر هذه الآثار في كافة المجتمعات هو أنه أصبح أفراد الأسرة ربما أكثر تباعداً وانشغالاً عن بعضهم البعض، بالعالم الافتراضي الذي يعيشونه عبر شبكه الإنترنت، وأصبح الإنترنت هو الصديق المقرب لكل منهم، حيث يقضون وقتاً طويلاً على حساب الوقت الذي يمكنهم قضاءه مع أفراد الأسرة، لذلك فالكثيرون ممن يتجنبون الجلوس مع أطفالهم أو آبائهم أو أزواجهم، ويتجاهلون التحدث معهم من أجل قضاء وقتهم على الإنترنت.
– فوائد إيجابية..
وعن التأثير الإيجابي للانترنت أكد زيفا أنه يوجد العديد من الفوائد لمستخدمين الانترنت وعلى الشباب بشكل خاص، حيث يمكن نسبة كبيرة من الشباب من إيجاد فرص عمل من خلال الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، وتأمين فرص عمل عن بعد، كما يستخدم الانترنت للترويج عن الأعمال المتعلقة بالشباب، سواء أكانت فنية أو إبداعيه، كما يمكنهم من عرض أعمالهم على مواقع خاصة بهم، ويمكنهم أيضاً من شراء مختلف أنواع الكتب الإلكترونية والحاجيات الأخرى عبر مواقع التسويق والدفع الالكتروني.