لم يعد صحن الفتوش المعروف بتواجده على مائدة الإفطار يومياً خلال شهر رمضان المبارك موجوداً بسبب غلاء محتوياته المكونة من الخضار، حيث وصل كيلو البندورة في سوق مدينة حمص إلى ثمانية آلاف ليرة سورية، وتجاوز الخيار الـ ٢٠ ألف ل.س، ووصل سعر باقة البقلة الصغيرة جداً إلى ثلاثة آلاف ليرة، والبقدونس والنعنع بألفي ليرة، وكذلك سعر زيت القلي وزيت الزيتون.
وهكذا أصبح صحن الفتوش البسيط يشكل عبئاً مادياً على الأسرة، واستغنت عنه الكثير من الأسر نتيجة تكلفته المادية المرتفعة…!!
ولا نعرف العبرة من رفع الأسعار في شهر رمضان المبارك، حيث يجد فيه التجار فرصة لزيادة ربحهم وابتزازهم للمواطن الذي يحتار في كيفية تدبير لقمة عيشه كل يوم. ولا نعرف إن كانت مكونات الفتوش تستورد من الدول المجاورة حتى ترتفع أسعارها إلى هذه الدرجة الكاوية.
طبعاً، الفتوش مثال بسيط جداً عن معاناة يومية للمواطن في ظل وجود هوةٍ عميقة بين الرواتب والأجور وأسعار المواد الغذائية والحاجات الاستهلاكية الأخرى الضرورية للأسرة. وبالمقابل يلمس المواطن غياب الرقابة الحقيقية والمجدية على الأسواق ما ساهم في تفاقم المعاناة وغياب الرادع الحقيقي ليبقى شهر رمضان شهر الخير والبركة والرحمة.