الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
بعد توصيف المشكلات في ورشة العمل الأولى التي أقامها برنامج الأمم المتحدة الانمائي “UNDP” وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر في قطاع الموارد الطبيعية، ضمن مشروع “الموارد الطبيعية بالمنطقة الساحلية والأثر الإقتصادي والاجتماعي ” الذي أطلقه البرنامج بالتعاون مع محافظتي اللاذقية وطرطوس، التقت فرق عمل تخصيصية تمثل عدة جهات حكومية وأهلية ومجتمع محلي وخبراء من جديد في ورشة العمل الثانية بهدف بناء الاستجابة أو اقتراح حلول.
مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في المنطقة الساحلية المهندس سحر عيسى لفتت إلى المخاطر التي يتسبب بها التطرف والتغير المناخي على مختلف مجالات الحياة واستنزاف الموارد، وخطة العمل التي يجب أن يتشارك بها الجميع لرسم استراتيجية تقوم على منهجية علمية وكفاءة للاستجابة وتقديم الخدمات والحلول بما يمكن المجتمع
من التكيف مع هذه الظواهر وتجنبها والحفاظ على الموارد واستدامتها للأجيال، وأهمية اتخاذ اجراءات سريعة في هذا المجال لردم الفجوة بين احتياجات التكيف الحالية والمستقبلية.
وأشارت إلى أن الورشة تعمل على بلورة تعاون بين مختلف القطاعات للتوجه نحو الإستجابة المقترحة، والتي يمكن أن تكون عبارة عن مشاريع أو إجراءات أو دراسات أو سياسيات واستراتيجيات.
وأن الورشة تنطلق من اعتبارات أساسية هامة متعلقة بالبنى التحتية والتجمعات العمرانية والزراعة والمياه والبيئة والقطاع الاقتصادي من سياحة ونقل وتراث والموارد الطبيعية وأثرها الاقتصادي والاجتماعي في ظل التغيرات المناخية في العالم والتي يشكل الساحل السوري جزءاً منها، وضرورة التعاطي الفوري لوضع استراتيجيات متكاملة تأخذ بالحسبان أن التأخير في هذا المجال يمكن أن يشكل خطراً مستقبلياً على الموارد والأمن الغذائي والمائي ويزيد الفجوة وإمكانية تجنب هذه الظواهر والتكيف معها.
بدوره قدم مسؤول مشاريع البيئة والطاقة والحد من مخاطر الكوارث للمنطقة الساحلية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المهندس بهاء أحمد عرضاً عن الموارد الطبيعية الموجودة في الساحل ووضعها في ظل التغير المناخي وأثر الأنشطة البشرية ضمن القطاعات عليها إلى جانب الأثر الاقتصادي والاجتماعي للموارد وتغيراتها في حياة الناس.
وتتابع الورشة أعمالها بجلسات عمل تشاركية بين ممثلي الجهات المشاركة فيها، ومناقشة القطاعات والإجراءات المطلوبة للمعالجة، ووضع توصيات ومقترحات لاستراتيجية العمل.