الثورة – منهل إبراهيم:
ما يحصل اليوم في روسيا هو إحدى ثمار التحريض ضدها من قبل الغرب وخصوصاً من منظومة حلف شمال الأطلسي “ناتو” التي تعهد على ما تشي الأحداث بالمضي حتى النهاية في الصراع من أجل إضعاف شوكة موسكو، وتحديداً في الحرب الأخيرة مع أوكرانيا والتي قامت خلالها روسيا بعملية عسكرية خاصة لحماية “دونباس”، ودعم الغرب خلالها النظام الأوكراني ضد موسكو، وهو مستمر في هذا الدعم.
وفي هذا الصدد صرح نائب مجلس الدوما أليكسي تشيبا، تعليقاً على بيان رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، حول استعداد الحلف للصراع مع روسيا، إن دول الناتو لا تتوقف عن التحريض على الصراع الذي خلقته بنفسها.
وأضاف تشيبا: ” دول حلف شمال الأطلسي تخدع وتدعم، وتطور هذا الصراع أكثر فأكثر بأفعالها، لقد خلقوه، وهم يحرضون عليه، لذلك، كل هذا هو استمرار لنفس الاستراتيجية التي يتبعها الناتو”.
وأشار تشيبا إلى أن أوكرانيا تتوقع المزيد من الدعم من الناتو، لكن تصريحات الحلف بشأن المساعدة لا تؤدي إلا إلى دفع أوكرانيا إلى التحرك.
وأعلن رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، أمس الجمعة، استعداد الحلف للنزاع مع روسيا.
وأدلى باور بهذا التصريح في مقابلة مع نشرة إخبارية لوزارة الدفاع الأوكرانية “آرمي إنفورم”، رداً على سؤال حول مدى استعداد التحالف للنزاع مع روسيا.
وأضاف باور: “هل نحن مستعدون؟ الجواب هو نعم! هذه هي مهمتنا الرئيسية أن نكون مستعدين”.
وكما أشار باور، بدأ الناتو الاستعداد لمثل هذا التطور في عام 2014، مباشرة بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، وفي عام 2019 بدأ الحلف في العودة إلى الأمن الجماعي، حيث بدأ تغيير الاستراتيجيات والتخطيط العملياتي وتحديث القوات المسلحة للدول الأعضاء.
وفي وقت سابق، صرّح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن هزيمة أوكرانيا في الصراع الحالي تهدد بصدام عسكري بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.
وقال أوستن خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي: “بصراحة، إذا خسرت أوكرانيا، أعتقد حقاً أن “الناتو” سيواجه روسيا وجهاً لوجه”.
وأضاف أوستن: “من دون دعم من واشنطن، ستظل القوات الأوكرانية أقل تسليحاً ومعرضة للخطر بسبب الافتقار إلى “أنظمة الدفاع الجوي الكافية”.
ووصف أوستن التقدم اليومي للقوات الروسية بأنه “مقلق للغاية”، وحذر من أنه دون مساعدات أمريكية جديدة فإن أوكرانيا ستظل في وضع غير جيد.
التالي