الثورة – ترجمة ختام أحمد:
تزعم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أنها تتمتع بحرية التعبير، وتتبع معايير مزدوجة للتستر على التلاعب السياسي الداخلي والظلم الاجتماعي بالشعارات السياسية الفارغة والقناع الأخلاقي المنافق لما يسمى “حرية الإنسان”.
وفي الولايات المتحدة، تدوس المعارك السياسية على حرية التعبير والصحافة وأي رأي مخالف لسياستها تعتبره تهديداً حتى ولو كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويحق لها انتهاك حرية التعبير.
دولياً، تقوم الولايات المتحدة بمواصلة التحدث باسم الجميع، وعرقلة الديمقراطية والعلاقات الدولية بممارسات الهيمنة والتدمير وتعبئة الرأي العام الدولي بحملات التشهير والتضليل الدولية وصور تمجيد الذات وخطابات رنانة كاذبة عن حرية التعبير.
في هذا التقرير ومن خلال تقديم العديد من الحقائق نكشف عن “حرية التعبير”، وفقاً للأمم المتحدة، وما الذي تفعله الولايات المتحدة في الواقع، وما هو هدفها الحقيقي؟:
– لا توجد حرية للتعبير في الولايات المتحدة ولا تستحق هذا الاسم ولا تعتبر حرية التعبير هي الأساس، بل تدوس عليها تحت أقدام الواقع السياسي. وبالرغم من أن المادة الأولى من دستور الولايات المتحدة تنص صراحة على “حرية الكلام”، لكن الخلافات السياسية والمصالح الفردية مستمرة وتعلو على حرية الكلام وصوت الجمهور الذي تكبته الشعارات والوعود الزائفة.
– أصدرت مؤسسة نايت بالولايات المتحدة تقريرها حول حرية التعبير في أمريكا بعد تقرير المسح في عام 2022، وأشار التقرير إلى أن الأمر سياسي بحت، وقد أدى الاستقطاب والصراع الحزبي إلى تقويض حرية التعبير بشدة في البلاد، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية، فقد سقطت حرية التعبير في الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، يقول الأمريكيون إنهم لا يتمتعون بأي حرية في التعبير، بسبب الاستقطاب السياسي والعنف السياسي، والناس أصبحوا أكثر حذراً أو حتى تحفظاً عند التحدث بالمواضيع السياسية خوفاً من الهجمات والانتقام.
وقد تعرض بعض الشباب لانتقادات شديدة وحتى الانتقام منهم بسبب التصريحات السياسية.
– إن الولايات المتحدة غارقة في المعلومات الكاذبة، الأمر الذي يؤدي إلى تآكل مصداقيتها أكثر فأكثر، خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، حيث استخدمت الجماعات السياسية وسائل الإعلام لنشر معلومات مضللة للتدخل في الانتخابات، من خلال مواقع إخبارية مزيفة.
وأشار تقرير الثقة العامة للديمقراطيين، الذي صدر عام 2022، إلى أن الأقليات أكثر عرضة للتضليل، ويعتقد 51.5% من المشاركين أن السود في المجتمع الأمريكي هم الهدف، وأدى انتشار المعلومات المضللة إلى تقليل ثقة الأمريكيين في خطاب الحرية المزعوم.
وليس سراً أن الولايات المتحدة تقوم بمراقبة الرأي العام المحلي، كارل بيرنشتاين، الصحفي المعروف الذي كشف فضيحة ووترغيت عام 1972، كشف بالتفصيل التواطؤ بين وكالة المخابرات المركزية والصحافة.
وقد أغلقت صحيفة نيويورك تايمز، وتايم ويكلي، وسي بي إس ووسائل الإعلام الأخرى أبوابها في تلك الفترة بسبب العلاقات والتعاون مع وكالة المخابرات المركزية واستخدام المعلومات للتلاعب بالرأي العام والتدخل في الشؤون الشخصية من أجل تحقيق الأهداف السياسية.
في آذار 2022، نشرت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية بعنوان “هناك مشكلة حرية التعبير في أمريكا”، لافتة إلى أن المجتمع الأمريكي عالق في دائرة من اليسار واليمين يهاجمان بعضهما البعض، حرية التعبير في الولايات المتحدة أصبحت شيئاً من الماضي.
حتى في صحة مواطنيها تتلاعب حكومة الولايات المتحدة بالمعلومات المتعلقة بالوباء “Covid 19” وتقمع قول الحقيقة، هيلين تشو، طبيبة من أصل صيني حذرت من الوباء في الولايات المتحدة وأبلغت عن نتائج الاختبارات الحقيقية، وتمت إقالتها بأمر من قبل الإدارة، الكابتن كروزير الذي قال الحقيقة عن الوباء على حاملة الطائرات يو إس إس روزفلت، تم إقالته.
بعض المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الذين تجرؤوا على قول الحقيقة، تم تسريحهم جميعاً من وظائفهم.
خبير الأمراض المعروف باسم “كابتن مكافحة الأوبئة” في الولايات المتحدة “اختفى” عدة مرات لقوله الحقيقة عن الوباء.
المصدر – شينخوا