دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
يستمر العطاء والخير خلال شهر رمضان الكريم ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت عنوان “رمضان.. تشارك بالخير” مع عدة وزارات معنية، فما زالت جمعية حي الأقصاب تقدم وجبات الإفطار بشكل يومي لفقراء الحي والأيتام والأرامل، وفقاً لما أكده المدير التنفيذي للجمعية صفوان الحموي، مبيناً أن عدد الوجبات يختلف بين يوم وآخر ولكن بشكل عام لا تقل عن 200 وجبة يومية وكل وجبة تكفي لخمسة أشخاص، إضافة إلى أنهم مستمرون في نشاطهم الطبي الذي يقدم خدماته طوال العام وخاصة موضوع غسيل الكلية الذي تقدمه الجمعية بشكل مجاني.
وتحدث الحموي عن التفنن في العطاء خلال شهر رمضان وكيف أن الجميع يسعى لإحياء العادات والتقاليد وخاصة موضوع سكبة رمضان، وإفطار صائم والسلة الرمضانية التي تعتبر من التقاليد الدائمة في كل الجمعيات، وعليه هناك حرص بشكل يومي على تقديم سكبة رمضان وتوزيعها على فقراء الحي والأيتام والأرامل مع التركيز على موضوع الوجبة الجافة أكثر من الوجبة المطبوخة توفيراً للوقت والجهد.
ولفت إلى أن الجمعية تخدم 500 أسرة بالكامل من حيث السلل ووجبات الإفطار وهناك توسع خارج الحي، ويتم تقديم وجبات لبعض الجمعيات في مناطق أخرى لكون مواردها قليلة انطلاقا من مبدأ التشبيك المطروح ضمن حملة “تشارك الخير” ومن خلال الاجتماعات المستمرة في اتحاد الجمعيات الخيرية تبين أن هناك جمعيات لديها إمكانية وأخرى إمكانياتها قليلة وعليه يتم توزيع الفائض من الوجبات إلى تلك الجمعيات.
وأشار مدير المكتب التنفيذي أن حملتهم تتضمن برنامجا لتوزيع ملابس العيد في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر، تقدم على شكل بطاقات تأخذها الأسر المستفيدة لتشتري ما يناسبها من مجمع حفظ النعمة.
وبالنسبة لعمل الجمعية خارج شهر رمضان هناك مبادرات خاصة بكسوة الشتاء ودعم للمدارس والتجهيزات المدرسية وهناك كفالة يتيم ورعاية للطلاب المتفوقين من الأسر المسجلة بالجمعية.
تجدر الإشارة أن جمعية الأقصاب الخيرية جمعية قديمة يعود تأسيسها لعام 1958 وهي تعنى بالأرمل والأيتام وفقراء الحي ويوجد فيها دعم للمتفوقين وكفالة طالب العلم، وهناك الجانب الطبي والعيادات ومركز غسيل الكلية، كما يوجد تأهيل مهني ضمن برنامج حرفتي بيدي وكل ذلك يقدم بشكل مجاني.