د. مازن سليم خضور
قبل أيام حصلت مجزرة في موسكو راح ضحيتها أكثر من مئة شخص وتبنى الهجوم تنظيم داعش الإرهابي الذي يعتبر الأداة القذرة للدول الغربية التي تدعي محاربتها للإرهاب.
خبر المجزرة يذكرنا بخبر سابق حصل قبل أيام ويقول: “مقتل عشرات الإرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي معظمهم من جنسيات آسيوية وعربية وأوزبكية وألبانية بنيران الجيش العربي السوري خلال تصدي وحدات الجيش لهجومين إرهابيين على محور ريف حلب الغربي ومحور ريف إدلب الجنوبي، تم صد الهجومين بالكامل دون أي تغير في خارطة السيطرة بعد أن شن الإرهابيون الهجوم قبيل شهر رمضان المبارك.”
لو فصلنا الخبر في جزئياته لوجدنا التالي:
أولاً: من جنسيات آسيوية وعربية وأوزبكية وألبانية!
* هل هؤلاء الإرهابيون على حقيقة تامة عن البقعة الجغرافية التي يتواجدون فيها؟
* هل هؤلاء الإرهابيون يتابعون الأخبار ويعلمون ما يحصل في غزة أرض الجهاد الحقيقية؟
* هؤلاء الإرهابيون على علم ودراية بأن أكثر من مئة ألف فلسطيني بين شهيد وجريح وأكثر مليون مهجر بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وشنه حرب إبادة حقيقية بحق المسلمين الفلسطينيين وارتكب مئات المجازر إن لم نقل الآلاف بحق شعب القطاع منذ السابع من تشرين الأول في العام 2023؟
* هل هؤلاء الإرهابيون على علم بأن الشعب الفلسطيني يموت بسبب الحصار المجرم التي تقوم به قوات الكيان بالتواطئ مع كل القوى المحيطة لمنع الغذاء والمحروقات بل حتى الدواء عن ذلك الشعب؟
ثانياً الخبر يقول: “تصدي وحدات الجيش لهجومين إرهابيين على محور ريف حلب الغربي ومحور ريف إدلب الجنوبي”.
أي أن الهجوم الذي شنته التنظيمات الإرهابية على محاور الجيش العربي السوري والذي كما شاهدناه على وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو بأن العناصر التي قامت به آسيوية وكما ذكرنا من الشيشان والأوزبك والألبان وبالتي يكون التساؤل القديم الجديد القديم هل هذه التنظيمات الإرهابية هي حاملة لواء الدفاع المزعوم عن الشعب السوري وحريته وكرامته وهي التي ستبني مستقبله المشرق!
ثالثاً: “شن الإرهابيون الهجوم قبيل شهر رمضان المبارك”!، هل هؤلاء الإرهابيون يعلمون أن أولى القبلتين “المسجد الأقصى” وثالث الحرمين ألا تعتبر أرض جهاد ورباط ؟ هل يعلم الإرهابيون أن القدس ثالث المدن المعظمة في الإسلام، بعد مكة المكرمة، التي شرفها الله بالمسجد الحرام، و المدينة المنورة، التي شرفها الله بالمسجد النبوي، والتي ضمت قبر الرسول صلى الله عليه وسلم تأتي مدينة القدس أو بيت المقدس، والتي شرفها الله بالمسجد الأقصى.
رابعاً والأهم وهو ما جاء في الخبر: “تم صد الهجومين بالكامل دون أي تغير في خارطة السيطرة”
وهو ما يعنينا في كل ما حصل بأن هناك جيشا من أبناء الشعب السوري جاهز دائما وأبدا للذود والدفاع الحقيقي عن سورية وشعبها لأنه من أبنائها قدم ويقدم وسيقدم في الدفاع عن سورية وعن قضاياها التي تتبناها ولاسيما دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل الطرق المتاحة ولم يبخل بتقديم كل العون ليبقى شعاره دائماً “وطن ..شرف.. إخلاص” وفي النهاية حماة الديار.. عليكم سلام .. والرحمة لأرواح شهداء الجيش العربي السوري.
خامساً وأخيراً كل هذا يثبت أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش” ما هي إلا أدوات بيد الدول الاستعمارية وصناعتها وهو ما أكدت عدة وسائل إعلام عربية وأجنبية أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أفشت بسر كبير وخطير في كتابها الأخير “خيارات صعبة” ألا هو أن “واشنطن تقف وراء إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية” وبالتالي ما ادعاءات تلك الدول عن محاربة الإرهاب ما هي إلا تبادل أدوار بين الوكيل والأصيل.