تبادل أدوار الإرهاب الدولي والعابر للقارات بات صفة متلازمة للسياسة الأميركية و الإسرائيلية والتي تؤدي إلى تأجيج الأوضاع وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر.
النظام الأميركي العدواني والذي نصب نفسه شرطياً للعالم ينتهك سيادة الدول خدمة لأهدافه العدوانية التي نشأت بلاده عليها عندما أبادت شعبا بأكمله تماماً كما نشأت “إسرائيل” على جماجم الشعب الفلسطيني والتي ارتكبت مجازر يندى لها جبين الإنسانية عبر تاريخها الإرهابي.
هذا الخطر المحدق بالإنسانية والأعمال الإرهابية المخالفة للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي من قبل هذين النظامين “أميركا وإسرائيل” يستدعي استنفاراً دولياً من أجل الحد من جرائمهما بعد أن مارسا أبشع الجرائم الإرهابية حول العالم.
إن قيام النظام الأميركي بالاعتداء على الشعب السوري الأعزل في محافظة حلب ودير الزور ودعم تنظيم داعش الإرهابي يؤكد مدى ارتباط هذا النظام بالتنظيمات الإرهابية وأولها “داعش” الذي تستخدمه اميركا لتهديد الشعب السوري بل تعدى خطره ليشمل مناطق أخرى في العالم وما الأعمال الإرهابية التي ضربت الأراضي الروسية الأسبوع الماضي وقبلها جمهورية إيران إلا جزء من مخطط إرهابي إجرامي يرتقي إلى جرائم حرب يتوجب المساءلة عليها أمام محكمة الجنايات الدولية.
بالتوازي فإن قيام الكيان الإسرائيلي الغاصب بتكرار استهدافه للأراضي السورية والبنى التحتية فيأتي ضمن استكمال أدوار الإرهاب وتكامل ادوار الإرهاب الدولي العابر للقارات ويؤكد مدى الارتباط بين النظامين الأميركي والصهيوني والتنظيمات الإرهابية المنتشرة حول العالم لاستخدامها كوسائل ضغط لتمرير مشاريعهما الإرهابية التي لم يسلم منها أحد في العالم.
سورية التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها ودعمها للقضايا الإنسانية في العالم وخاصة القضية الفلسطينية ستبقى تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها حتى تحريرها من رجس هذا الإرهاب و سعيها بدعم من محور المقاومة والتي تمثل العمود الفقري فيه إلى مواجهة نظام الأحادية الذي تتزعمه واشنطن حتى يقوم نظام دولي جديد تكون الإنسانية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها والحفاظ على سيادتها انطلاقاً من القانون الدولي عنوان عريض له.
