الحلم الذي يُراود مخيلة كل عاشق كروي سوري، برؤية نسورنا تُحلّق في أجواء العرس العالمي، ضمن كوكبة المنتخبات الكبيرة والنجوم العالميين، يبدو في النسخة الثالثة والعشرين من كأس العالم ٢٠٢٦ أسهل تحقيقاً، بسبب رفع عدد المنتخبات التي ستتأهل للنهائيات من اثنين وثلاثين منتخباً إلى ثمانية وأربعين، حصة القارة الآسيوية منها ستكون ثمانية مقاعد للمرة الأولى، مع نصف مقعد من ملحق عالمي، وبالتالي إن استطاع منتخبنا تجاوز الدور الأول، و النقاط الضائعة من لقاء الذهاب أمام ميانمار، فإن الأبواب ستكون مشرعة لمنتخبنا، إن أحسن الاستعداد وصفت النيات وغابت المشكلات عنه.
قارة آسيا سيكون لديها ثمانية مقاعد مضمونة في المونديال القادم، أما خطوات التأهل بحسب النظام الجديد فهي كمايلي:
تجاوز الدور الثاني الحالي من التصفيات كأول أو ثاني المجموعة (حالياً منتخبنا في المركز الثاني) وفي الدور الثالث تقسم المنتخبات المتأهلة إلى ثلاث مجموعات، تضم كل منها ستة منتخبات،
يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة لكأس العالم، بينما يتأهل أصحاب المراكز الثالث والرابع من كل مجموعة للدور الرابع من التصفيات، ويودّع في هذه المرحلة أصحاب المركزين الخامس والسادس في كل مجموعة.
لعبة الحسابات ستكون في الدور الذي ستقسم فيه المنتخبات التي حلت في المركزين الثالث والرابع من الدور الماضي إلى مجموعتين، فيها ثلاثة منتخبات، الأول في كل المجموعة فقط يتأهل لكأس العالم، ومن يحتل المركز الثاني في المجموعة بالدور الرابع، سيلعب حينئذٍ ضد ثاني المجموعة الأخرى، والفائز يخوض ملحقاً عالمياً، فيه منتخبات من كل قارات العالم.
إن الطريق الأسهل لنسورنا هو التأهل من الدور الثالث كأول أو ثاني المجموعة، كما أن الأمل يبقى موجوداً في الأدوار الأخرى في حال تصدر المجموعة، في حين ان خوض الملحق العالمي سيكون مهمة صعبة للغاية لإمكانية مواجهة منتخبات قوية من إفريقيا أو أميركا الجنوبية.
