حُسمت المنافسة على بطولة الدوري الكروي المسمّى بالممتاز، وتُوج الفتوة باللقب ليحتفظ به عاماً ثانياً، وقد استحق ذلك لأنه كان الأميز في كلّ شيء وخاصة في موضوع الاستقرار الإداري والمادي.
وفي الحقيقة إن المنافسة على بطولة أهم مسابقة كروية من مسابقات اللعبة الشعبية الأولى، ليست متكافئة الفرص، فالفرق التي تنافس تحتاج إلى ميزانية مالية كبيرة مستقرة وهذا لا يتوفر لكلّ الأندية، نعم لكلّ الأندية، حتى فريق الفتوة المتوج اليوم والذي اعتمد مالياً على دعم أشخاص محبين، هذا الدعم الكبير الذي توفر له يمكن أن ينتهي في لحظة إذا ما فكر الداعمون بالابتعاد، ولهذا فإن كرتنا بل ورياضتنا عموماً لا يمكن أن تتطور إذا بقيت بلا موارد مالية ثابتة وكبيرة، بحيث تعتمد على ذاتها وليس على أشخاص يأتون ويذهبون.
وإذا كان الفتوة اليوم استفاد من الدعم اللا محدود للمحبين، فإن الأندية أخرى دخلت المنافسة بتفاوت وبحسب الدعم والاستقرار الإداري، والاستقرار الإداري تميز به الفتوة وأندية قليلة جداً.
باختصار شديد واقع الأندية مادياً، وعدم استقرارها إدارياً حيث الخلافات وطريقة الانتخابات وتدخل الاتحاد الرياضي أحياناً، كلّ ذلك لا يمكن أن يجعل من أنديتنا أندية ذات شخصية اعتبارية، وبالتالي لا هيبة واحترام لها، وبهذا الواقع الذي يهيمن لأسباب مختلفة لا يمكن أن تتطور الأندية وتنافس بحق لا داخلياً ولا خارجياً، والمنتخبات ستكون ضعيفة بطبيعة الحال لأنها ثمار هذا الواقع.